حبيبتي أنا أسف
للأسف اليوم في عيد الحب.
لن أقول لكِ أحبكِ
سأقول لك "أحبكِ"..
لحين تنتهي هذا اليوم
وتنتهي كل لغات العاشقين.
فلا يبقى للعشاق شيءٌ يقولونه..
أو يفعلونه..في هذا اليوم،
عندئذٍ وبعدها ستبدأ مهمتي..
في تغيير حجارة هذا العالم..
وفي تغيير هندسته،
يبداء باالأشجار وبعدها شجرة
وكواكب،وبعدها كوكب،
وقصائد،و بعد قصيدة،
وبكل أشعاري التي لم تنتهي،
سأقول لكِ "أحبكٍ"..
وأقصر المسافة التي بيننا،
حتى يبين من عينيكِ دفاتري..
ويصبح الهواء الذي تتنفسينه،
أستنشقها بين شفتيٌ. وتمر بريئتي،
وتصبح يدي قريب منكِ،
وتمسكين يدي بحنانكِ،
وتضعين يدي على مقعد قلبكِ.
هي يدي أنا..
وعندما أصبحت جاهزاً،وقادراً،
على إحضار لكِ سفينة حبي.
وتكونين أنت قائدها،
والعساكر، والقبطان أنا،
ومراكبي الورقية هي رسائلي لكِ..
وإستعيد الزمن من جديد معكِ،
وأرسي سفينتي على شواطيءالنيل،
وحينها ترتعشين كسمكةٍ بين يدي ،
فأغطيكِ بحراشف قلبي عندما تنعسين.
وأزين يديك باالورود بأجمل المنقوشات.
وساآأتيكِ في الربيع الآتي.
وحينها سأقول لكِ "أحبكِ"..
وأزرع لك سنابل القمح،وأسقيهم،
والصيف الآتي نضجهم بإنتظاركِ،
والكروم العنب لا تنضج إنهم بحاجةٍ إليكِ،
الينابيع حبي تتفجر بكل الليلة معكِ.
و أنتِ تتحضر من حبي لكِ،
وأنتِ تتعلمين الطيران من حبي لكِ،
وقلمي يتعلم الرسم من حبي لكِ،
وأنا أمارس النبوة من حنان حبي لكِ،
فوالله إني بحاجةٍ إليكِ.
من أجل فقط أقول لكِ "أحبكِ"..
عندما تسقط الحدود نهائياً بيننا.
وحينها أقولها من هي القصيدة،
ويصبح على سطور أشعاري أسمكِ،
و الكتابة الأسم ليس الأمراً سهلاً،
كما تتصورين في إيقاعات الشعر..
والآن أدخل في حوارٍ مع وجنتيك،
ولا أعرف أتهجاه الحب،ولا لهجتها،
مع أي أحد نساء غيركِ
لكن كلمة أحبكِ هي لكِ.
وكلمةً أعشقكِ أرددها،وهي لك،
وكلمة الهوى،والغرام هي لكِ،
من بعد العيد الحب الفلانتيني.
لأني لا أعاني من عقدة الحب.
لكن طبيعتي ترفض الحب.
في اليوم العيد الحب،
الحب التي لا تتكلم بذكاء...
والعيون التي لا تطرح الأسئلة..
إن شرط الشهوة عندي.
إنها مرتبطٌ بشرط أشعاري.
فا القصيدةٌ أموت اجل حبي لكِ.
وعندما أكتب أسمكِ لأن أحبكِ موت.
وأموت عندما تقولين إنسيني،
وكيف أنساكِ؟
وأنتِ زرعتي الحب فيني،
ولن أنساكِ يا حبيبتي ،
وبكل نبض من نبضات قلبي،
سأقول لكِ "أحبكِ"..
وأعود أقول شخصاً واحداً يحبكِ،
وهو أنا ْ
سأقولها دائيماً. وابداً،
عندما تتصالح المدينة الحب بداخلي.
وترحل كل الأحباب عن شواطيء دمي،
ولم يبقى غيركِ أنتِ ممزوج مع دمي
الذي حفره الله في قلبي. و روحي،
ونقشها فوق جسدكِ كلمة أحبكِ،
التي جربتها على مدى كل سنين.
فشوهت ذاكرتي بحي لكِ.
وأصدرت حكماً بجلدكِ ثمانين جلدة،
بتهمة الأنوثة...
لذلك. لن أقول لكِ (أحبكِ).. اليوم..
و أقولها غداً..
لأن اليوم عيد الحب فالنتين المسيحي.
فالأرض تأخذ تسعة شهورٍ لتطلع زهره
والليل يتعذب كثيراً.. ليلد نجمه..
والبشرية تنتظر ألوف السنوات.. لتطلع نبياً..
فلماذا لا تنتظرين بعض الوقت..
لتصبحي حبيبتي؟؟.
بتهمة الأنوثة...
لذلك. لن أقول لكِ (أحبكِ).. اليوم..
وأقولها غداً..
لأنها ليس عيد الإسلام،
لأجل تصبحي حبيبتي على سنة نبينا
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم..
سأءتيكِ لتهتزّي بأجمل رقصات على كفي .
و على الأرض وأغصانَ الزمان،
لتسقط أوراق ماضينا. وحاضرنا،
ويولد في لمحة توءامان:
ملاكي أنتِ ..
وشاعركِ أنا،،
والعروسة أنتِ،،
والعريس أنا،،
والزوجة أنتِ ،،
و زوجتكِ أنا،،
لنعرف كيف يعود الرماد لهيباً.
إذاً سايعترف العاشيقان.
ولا أحب الحبَّ حرام
يباح فيها اليوم.
والغد كأنها لم يكن.
وأتمنى إنك فهمتِ عليٌ يامقلتيٌ،
وهل عرفتين لماذا شرودي وصمتي؟
أنا، عجباً، كيف تشكو الرياح
بقائي بين يديكِ. وأنتِ خلودُي،
نبيذ عيد الحب أنتِ.
لأسكر بها بعد العيد الحب.
وطعمها طعم الأساطير الأرض،
أنتِ أسطورة الحب يا حبيبتي...
الشاعر حميد حاج حمو