رؤية بقلم الأديبة عبير صفوت محمود
فى نص (وحدة الأشياء فى الأشياء)
للمبدع ( محمد الليثي محمد )
نبذه عن الكاتب
الدليل دائما يشير نحو مرور الرياح ، تميز الكاتب بشمول الحركة فى قصائدة وتخطي الممكن فى توظيف المحال ، تضخيم وتقليص المعنويات بفرض الرمزية والأسطورية الغير ممكنة متجسدة فى مناطق الإفهام للمعني الخلفي لمضمون القصيدة ، يجذب القارئ بحركتة الرمزية التى تحررت من القوالب الروتينية ، التفرد عن قصائد الآخرين ، له ملكة فى التعبير المجازي ، يبطن الكلمات بمضمون قوي ، لابد أن يكون القارئ على الثقافة القوية لكي يفهم قصائد الكاتب والقبة كاتب لانه كاتب شامل ،.
يتميز بالتركيب اللغوي فى دلالات عميقة تجسد وتحارب وتسارع وتتصدي ، الخروج من الحيز الوقتي الضيق الى الخروج إلى ساحات ضخمة متأصلة فى كونيات لها أدوار فى رؤية الحقيقة التى لها دور عميق فى مجارة الحدث ، تتصف قصائدة بالرمزية ، له بصمة تعلن عن نفسها فى ابياتة ، يتزن بوقار المعاني .
العنوان /
العنوان به إشارة ترتبط بعقدة القصيدة ، يعلن الشاعر أن وحدة الاشياء الهامة فى الا أشياء ، أشياء تنقسم إلى نوعين ، أشياء ضرورية وليست ضرورية ، ربط الكاتب وحدة الأشياء المعنوية بالاشياء المادية ، حيث أن الوحدة تكمن بالأشياء الحسية أو الادراكية ، ارتباط وحدة الأشياء بالا أشياء ، غير هام ، حيث عبر الكاتب أن وحدة الأشياء التى تبدو هامة بالنسبة للكاتب فى وحدة الا أشياء الغير هامة ، وعدم الاهتمام هنا لا يعني التهميش للأشياء الأخري إنما تعني أن الوحدة تنتقل بأهميتها إلى أشياء ارتباطية تدل على كيونة الكاتب الداخلية فى محيط التواجد الزمني الداخلي ، هذه الأشياء الهامة ، الوحدة التى دفعتها نحو الا أشياء)
وحدي أدافع
(المقاومة فى بداية القصيدة لها مدلول القوة برغم الوحدة وتحمل مسؤولية اللحظة ، حيث أن الشاعر جعل بداية القصيدة صراع شعرنا به نحن القراء وقد تشاركنا معة بأرض الوحدة ذلك الصراع الذي خطفنا من بداية عنوان القصيدة والخمول الذي أضفنا به الشاعر وفجأة أخذنا الشاعر لأرض المعركة التى خطفت أفكارنا نحو البيت الثاني )
عن ظل الحجرات الصغيرة
( الصراع الداخلي فى هذه الكلمات يشير أن الكاتب استطاع ، أن يدافع عن ظل الحجرات الصغيرة كان الظل هنا هو لحظة الأمان والإطمئنان الذي يعود إليها فى هذه الحجرات الصغيرة ، قال الكاتب الحجرات الصغيرة بدلا من أن يقول الحجرات الكبيرة ، حيث أن صغر الحجرات كناية أن الحجرات الصغيرة تتمثل فى شىء طاهر ونقي وأساسي فى حياة الذات الإبداعية للكاتب ، لابد أن يدافع عنه بكل قوة )
عن قلاع الروح(يأخذنا الشاعر من حالة الصراع الداخلي فى حيزها الضيق الى براح دنيوي شاسع ، وقد شعرنا أننا نصراع الأمواج وتحجب الرؤية الشاردة عن الاقلاع والذهاب بلا رجعة ، هذا المشهد يصور حركة قوية بها رد فعل معنوي أخذنا إلى حيث تصور المشهد من قوة المعاني إلى تراكم الأمواج فى ساحة لحظة المقاومة)
عن طوق النجاة ( هنا يأخذ الشاعر أبصارنا إلى حيث البحث عن طوق نجاة ، ادخلنا الشاعر فى تواصل وحركة مساهمة من القارئ مع الكاتب حيث جعلنا نمسك بتلابيب الصراع الذي يريد الانفلات وظل هو بصراعة يبحث عن طوق نجاة ، مازال القارى بين عصف الأمواج)
عن مكاني في الدروب(الحيرة بين البحث عن طوق نجاة وعن البحث عن مكان الشاعر بين الدروب أخذنا إلى الانتقال من المساهمة مع الكاتب عن البحث عن طوق نجاة إلى البحث لكاتب عن مكانة فى الدروب ، الانتقال والحركة فى المشاهد من سمات الكاتب )
عن سنتي ( ازدادت المساحة التى وضعنا بها الشاعر بعد حالة الصراع ، حيث جعلنا نلتقط أنفسنا بعد الصراع المتشارك معه إلى الانتظار للمشهد الهادئ الذي نتابع به الشاعر ونحن بلا ادني ردة فعل ، ربط الكاتب بحثة عن سنتي ، بأهمية المفقود ، كان الكاتب بفقد سنته صار بلا مقاومة أو قوة يحتزي بها للمقاومة ( السنة هى التى تحارب الطعام بمضغة ، يصور الكاتب شدة المقاومة وردة الفعل الهزيلة أن كانت لدية سنة لكانت قطعت الأشياء اربا )
وأنا أقف عاري( التعري هنا كناية للهزيمة ، وصف الكاتب الوقوف اعزل بلا مقاومة بلا سنة وعاري من الأشياء التى بها يكون اقوي ، فقدان بعض الاشياء التى تجعلك قادر على المواجهة)
على ظهر المسدس( ذكر الكاتب ظهر المسدس هنا ليبين مدي تمسكة بالمقاومة وهو اعزل ، لم يذكر واجهة المسدس لأن الواجهة تفيض فى معانيها إلى التمنى بالانتحار ، هنا أخذنا الكاتب إلى حالة من التأهل ونحن نشارك بأنفسنا تجاه ذلك الخطر الذي من اجلة ظل الكاتب على ظهر المسدس تأهبا للخطر والدفاع عن النفس )
أراقب صعود دماء الجرس( لحظة الإستعداد والإنتظار هنا يتوقف على إدخال اللحظة المشهدية التى صورها الكاتب ، أن ساعة الصفر ، ستكون عند مراقبة صعود دماء الجرس ، كأن الدماء حين ترتفع سيعلن الجرس عن ساعة الصفر التى لابد لها الدفاع عن الذات المعنوية )
حول كوني أعشق الخرس( العلاقة العكسية لحظة صعود دماء الجرس ب ، حيث كوني أعشق الخرس ، هذه العبارة تقول إن الإنذار إذ اتي مع التأهب وبداية لحظة الإنفعال إذ أتت داخلة بعمق سيكون رد الفعل الخرس أو ربما داخلة لن يستجيب للحظة الصفر ، هنا يود الكاتب لو يكون رد فعل قوي خلاف الخرس ، لان الخرس هنا تأسف على مفردات الواقع )
أجرى في كل اتجاه(الهروب هنا يكون للبحث أو ربما الإختباء من التوقع أو تخوفا من وقوع حدوث الأشياء ، كناية عن البحث عن إشارة أو كلمة )
وفى كل الفصول(جمع الكاتب أجري فى كل اتجاه وفى كل الفصول ، ليجعل أبصارنا وعقولنا تتبع كلماته التى بها انتشار لمعني البحث ، فقد جري احساس الكاتب فى كل اتجاه ونحن نبحث عن نقطة محددة بها قصيد حيث أخذنا خلفة أيضا ، فى كل العصور ، هنا يقول الكاتب ربما اري بالرجوع للعصور سر الغموض فى البحث عن نقطة ، العصور تمتلك التاريخ لنفس الإيجابية التى يوجد بها القصيد)
أطير مع العصافير(اوقفنا الكاتب نأخذ أنفسنا ونتامل السماء ، فى كلمة اطير مع العصافير ، قسم الكاتب اروحنا إلى جزء يتأمل وجزء يطير مع العصافير ، نتابع كلماته وفيض التعبير ، ازدياد الحركة المعنوية لتتبعها الحركة النفسية التصورية المتجسده التى تؤول إلى ارواحنا بالواقع الملموس ، مشهد تصويري يجمع بين الكاتب والقارة وطيور السماء)
واعد على كفى
كل أوراق الشجر(الحالة التصويرية عندما قال الكاتب ( واعد على كفي ، كل اوراق الشجر / كأنة يري مكنون كل ورقة والتاريخ الذي كتب على زمن تلك الورق بالتمعين والتحديد ، ازدياد ورق الشجر هنا يرتبط بالعصور وتاريخ احداثها ، كأن اوراق مكتوب على صحنها كلمات الإيضاح لمعني الحرية)
ألف شكرا إلى ساعدي(يشكر ساعدة لتحمله وقدرته على مقاومة المعنويات الملموسة فى أبيات القصيدة ، كناية بكلمة / الف شكر لساعدي ، كأن الساعد صديقة الذي يساعده فى الأزمة ، لمحة من السخرية النفسية بين الأبيات كأن الشاعر يقول ، اشكر الأزمات والوحدة أنها تركت لى يد المساعدة ، الساعد هنا رمز لقوة كامنة فى باطن الكاتب )
وهو يحمل حبات المطر( حبات المطر هنا كناية إلى شئ لا يستقر فى مكانة ، كأن المطر حلم يتمناه الكاتب لكنة ينفرط بسرعة ، المطر يعطي شعور الامتلاء بقبضة اليد إنما سرعان ما ينفك هارباً ، عدل هذا على ، القوة المنفلتة من قبضة القوة )
ألف شكر إلى جسدي
وهو يحميني من الم المفاصل( هنا يبين مدي تركيب المعاني لبعض الجمل التى تشير بمعني آخر غير الظاهر فيه ، اي أن الصراع الخارجي لبيت القصيد انتقل بنا إلى الصراع الداخلي فى الجسد الملموس للكاتب ، حيث قال / الف شكر إلى جسدي وهو يحميني من ألم المفاصل وكان الجسد هنا ڜى قوي يدافع عنه من تغلغل المرض بمفاصلة وهنا يبين الكاتب أن القوة الجسدية مع المعنوية تريد التصدي لما يثور بالنفس والجسد ، وان الجسد يدافع عن الألم الناجم عن ألم المفاصل ، وألم المفاصل تعبير يدل أن الهجوم يأتي من القوة الأصل في التحكم وكان المفاصل ليست فى الجسد )
احتمى بأقراص الدواء ( تعدد ادوات البحث عن الحماية ، اشهر الكاتب هنا سلاح جديد من اقراص الدواء ، حيث انتقل من الدفاع عن نفسة بالسلاح إلى الدفاع عن نفسة بالدواء وتميز الكاتب ببراعة وضع المعاني فى تنسيقها المتقن ، وقد رأينا كيف أخذنا فى المراحل السابقة وتلوين كل مساحة بالالوان المناسبة لما تدركة المعاني من صراعات ومضمون الدفاع المماثل لها )
وينقذني السكات من الكلام ( شرع الكاتب كأنة قد غرق فى بحور من الأفعال المعنوية والكلام الذي جعلة يغرق حتى انقذه السُكات من الكلام كأن الكلام ارهقة ، أو يود الكاتب أن يقول لا فائدة من الكلام ، كأن السكات طوق نجاه انقذة من الكلام )
الكلام من الفضاء( هنا يوضح الكاتب ، كلام الفضاء هو تضخيم الصوت او المواجهة وسط الصراع الذي انبعث من الكلام ويصف الكاتب أن هناك لحظات ربما كان لم يستحقها أو يقوم بملامة نفسة من اجلها ، هنا تكمن المواجهة بالنفس والتنويه عنها )
الكلام عن ذنوبي( يزيد الصوت بغلاظتة ، يعبر الكاتب هنا عن صراعة وتمرده كأنة أذنب ، يود لو يقول ما فعلته كان ذنب ، خوفي ذنب وصراعي ذنب والافاضة بالكلام إلى نفسة ذنب )
الكلام عن رقة الهواء( يخرج الكاتب من جسد الصراع إلى جسد يتحول الى استمالة اللحظة ، هنا نتحدث عن المفارقة الزمنية ، استطاع الكاتب فى أخذ أنفسنا من الصراع إلى مفردات وموقف فى قصيد اللحظة المعنوية للابيات ، إلى مجال هادى مستقر ننتظر به فى ساحة تؤشر إلى الاستقرار ، التحول فى القصيدة المشهدية ذا الإحساس من سمات الكاتب الرائعة )
في خروج قمر الثواني( يستمر الكاتب فى السير بين حركات تتابع عالم رقيق يجمع السماء بالأرض ، استطاع الكاتب أن يجعل بصرنا يتجول من الإحاطة المعنوية إلى الإحاطة الملموسة من الأرض ولمسها إلى السماء وارتفاعها ، محال شاعري خرج من الصراع بالتجسيد ولكنة لم يخرج من رائحة الصراع )
من حجرات أحلامي( تميز الكاتب باستدراج القارئ وإدخالنا فى عدة حالات ، حيث أخذنا نتحول معه فى صراعاتة النفسية بالقصيدة وصولا إلى لحظة التأمل والتجول بحقول البصر من الأرض إلى السماء ثم أخذنا نحو العودة بهدوء شديد إلى بيت القصيد وهى الوحدة ، حين ذكر من حجرات منزلي ينوى الكاتب أن ذنوبه صدرت عن حديثة الذي بدر عند خروج قمر الثواني ، وهنا أشار الكاتب إلى الطريقة الشاعرية التى خرج بها القمر كأن الكاتب يصور مشهد رومنتيكي لحظة خروج القمر وهنا يدمج الكاتب الرومانسية مع الواقعية )
من جسدي( يلوم نفسة على خروج الكلام من جسدة كأن الشاعر ليس له حق فى الحديث بالكلمات )
من حبيبتي( يلوم نفسة عن الحديث عن حبيبتة )
ليس لي شراع في البحر ( تتجلي الدموع بعين القارئ كأن قد زاد الوفاض بالشاعر حين قال ماذا افعل عند الغرق فليس لي شراع بالبحر ، ينقذني من الملامة ، عودة إلى الصراع من جديد ، صراع تأثيري بلا عراك)
خيمة في نصف الهواء( المشهد التأثيرى الذي رسمة الشاعر جمع بالمشهد خوفه المؤكد الذي رسمة على لوحات الآخرين ، هنا يجمع الشاعر بمشاعرة مشاعر أصحاب الخيمة الا هوية ، كأنه يقول قد تشردت ، انتقال لفقدان الهوية الذي اشغل الرأى العام )
وطن في رصيف المحطة( يصف الكاتب وجودة عند معني الوطن عند رصيف المحطة ، كأنه يقول وطن هجر مواطنية )
أسير على جسدي( حين يصل الكاتب إلى هذه المرحلة قد يكون انتقل بالصراع الداخلي للفعل المرئي إلى صراع خارجي منه انتقل إلى صراع فوق جسدة كأن جسدة صار شئ مهول يسير عليه ليستكمل الصراع ، حالة من الإبداع الاسطوري الرمزي تحلى بها الكاتب ، تخطت الخيال )
وجهي يراقب وجهي(أصبح الصراع هنا على أرض مهولة ضخمة وطن كبير به مقابلة للوجوه ببعضها للكاتب وجها يراقب وجه ، زادت الأعداء على ارض الكاتب المتجسد فوق وطن جسدة ، أعداء من النوع الواحد ، صراع الحدث الواقعي مع الإفتراضي )
اخطوا على الأسوار( زادت الحركة الأسطورية فى قصيد اللحظة ، على أرض الجسد وتضخمت الحركة وزاد العنصر فى تشكيلة ، يتخطي الأسوار فى الواقع الوهمي فوق الحقيقة الرمزية )
أراقب الأعداء الراحلين( يراقب اعداء الذات ، الراحلين بعد الهزيمة ، فى نفس الكاتب ، هدوء وسكينة تنتقل بنا إلى أجواء الروعة بين المشاهد )
تكنسهم خيول الهزيمة ( يصف الكاتب مدي امتطاء الأعداء خيول هزيمة وهي تكنسهم مثل المخلفات ، أعداء الراحلين وخيول الهزيمة ، هذا التعبير به إشارة باقتراب الخلاص من الصراع ، حيث تركنا الكاتب نلتقط أنفسنا ونحن نتابع وننتظر ونتاهب تغلب الكاتب على الواقع )
أغلق خلفي أبواب الحظيرة(التأهب للكاتب وهو يعيد ترتيب الأشياء التصويرية بعد المعركة، التى تهشمت نتيجة بعد الصراع المعنوي ، ربط الكاتب الأشياء الملموسة بالأشياء المعنوية المحسوسة ، هذا يؤكد اهتمام الكاتب باشياء رمزية ، تعود إلى حسبان الحظيرة التى تقطن بها الطيور ، يغلق الحظيرة حتى لا تخرج منها طيور احلامة)
اجمع اشيائى في وقت الظهيرة( أختار الكاتب وقت الظهيرة لأن وقت الصباح هو النور والوعي وقت الإيضاح والتبصر )
قتالي في الحديقة ( يجسد الشاعر الصور الإبداعية التى تمت ومشاهد الصراع ، فى مضمون كلمة ، قتالي فى الحديقة ، كأن القتال أشياء مادية باقية رسمت وتجسدت وصارت أشياء ملموسة ، تحويل المحسوس إلى مادي وتجسيد اللحظات إلى أشياء لها تشكيل)
احمل رايات الحقيقة( حمل راية الحقيقة ، هو عرض نقاء الرغبة فى المضمون البرئ والتلويح بالسلام )
لن اترك جسدي( محاولة الكاتب التفرد بجمع الأشياء والحرص على جمعها يدل هذا الفعل الشديد الأهمية على معاودة نفسة لنفسة ويتأهب لذلك ويستعد ، يأكد ، لن اترك جسدي للأرض تاكلة ، الأرض التى نشبت عليها المعركة والجسد المتعارك واحد ، حماية الجسد من الأرض نفسها ، الأرض بمثابة عدو اخر كأن الارض هى النفس )
للأرض تأكله( لن يترك جسدة لجسدة يأكله )
سوف أطير به بين الطيور( راية الكاتب تحلق ، تعلن عن طلبها من جسد الوطن أن يقف عن الصراع ، يفرض الشاعر رمزية المحبة والسلام النفسي فى تصوير جسدة يحلق مع الطيور لنشر السلام)
وامسك برايات الرجاء( رايات الرجاء ، هي التحدث بلغة السلام بين الجدال المعنوي والحسي والملموس)
أضع روحي بروح البحر( تتلاطم روح الكاتب بروح البحر حيث وضعها الكاتب قاصدا ذلك ، كأن خلق روح ترافق روح البحر ليتنبأ بالمفأجات)
تنفجر احلامى( ربما تنفجر احلامه التي طالما تمناها وهذه الجملة كناية لاحداث معجزة الإنفجار ربما تحدث المعجزة )
لاشيء يخرج من انفجاري( استنباط يدل على الهزيمة المعنوية للقصيد أي أن النصر ليس منتظر بباطن الشاعر ، كأنه فقد التنبؤ بالمعجزة)
على أسوار بيت العنكبوت( يصور الكاتب مدي هشاشة فكرة الإنتصار ، فلا يكون الإنتصار على اسوار شبكة العنكبوت ، اراد الكاتب أن يضخم من خيوط العنكبوت ، حتي يقول إن ضخامة اسوار شبكة العنكبوت وهم لن يكون به الانتصار ويصور مدي هزل الهزيمة ، ترسيخ الأسطورية الرمزية بالجملة)
لا تبحث في عيون الفجر( دائما عيون الفجر رمزا العطاء وتحقيق الأماني ، إنما ينهي الكاتب عن البحث فى العيون الفجر ، كأنة يعلم مسبقا إن عيون الفجر فرغت من العطاء فلا إفادة من البحث بها )
لنذهب إلى وقع موسيقى الغجر( ربط الكاتب موسيقي الغجر ، كناية لان الغجر يشملهم التلاعب والغرابة ، كأنه يضع البحث عن احلامة عند شئ صاخب مخيف من التعامل معه ، هنا نقول أن الكاتب لجاء إلى مكان آخر يبحث فيه عن ذاته الإبداعية)
على صخر قلعتنا( ربط الكاتب التاريخ والماضي بالبحث بداخلهم ، داخل الأزمان ، حيث عاد بنا الكاتب إلى ذكري بين النفس والذات جمعتهم عند صخرتهم القديمة حيث التلاقي بعد صراع طويل أخذهم إلى العودة )
وحدي أموت( تجمعت كل المراحل الرمزية فى قصيد واحد يكمن فى ذات الكاتب الشاملة لكل ما يحدث ، حتى صار شخص واحد يشعر أنه وحدة الكاتب المتوحدة مع نفسة ، الانتقال من المرحلة)
وأنا أقف على جسد المدينة( يصور الكاتب مدي التضحية التى قام بها الكاتب بطريقة درامية بها شجن وحزن ، حيث رسم الكاتب ، الموت علي جسد المدينة التى هى رمزا لنفسة ، شمول الذات بالمدينة لجسد الكاتب الإبداعية )
احميها من عدوي(يتعارك الكاتب على أرض نفسة الافتراضية ، يحميها من الأعداء الأنا)
من حالات اغترابي( انتقلنا هنا فى الحماية من الأعداء إلى الحماية من الإغتراب كأن الشعور بالاغتراب عدو اخر ينازع معه)
هل نجلس القرفصاء( يعلو السلام هنا يفرض جمليات المعني بعد الصراع الطويل فى القصيدة ويحول القصيدة إلى لوحة إنطباعية بها مشهد ، يتمناه الكاتب ،انتظارا لشئ هنا معني وطنية الذات فى النفس )
على سطح البناية ( تكرار عملية التصوير لمعني ترسيخ الوطن ، كأن الوطن حماية لذات الكاتب)
نسمع الاغانى الوطنية( يتحدث عن رمزيات الوطنية ، هل نجلس القرفصاء ، على سطح البنايا ، تعبير يدل على قوة تمسك الشاعر بوطنة المعنوي اللجوء للوطن المتمثل فى موقع الجسد )
ونرقص مع القتلى) تعبير يدل على أفعال غير محببة أمام الجميع ، لأن المقتول لا يجوز له إلا الدفن ، إنما رسم الكاتب حالة السخرية في كلمة ونرقص مع القتلي ، القتلي هنا ليس بشر إنما قتلي النفس العدائية والجسد المنتفضة المحسوس )
تقذفنا الرياح بالحجارة( شبة الكاتب اعتراض المحسوسات على فعل الكاتب والقاء الحجارة على مضمون النتيجة رقصة مع القتلي )
نجرى على أسوار الطبيعة(الانتقال السريع ، رد الفعل المقارن بالنتيجة هو الجري على اسوار الطبيعة ، اي الخروج من حالة الصراع المعنوي الداخلي إلى صراع معنوي خارجي ، يتجسد فى طبيعة شاسعة بها البراح أكبر فى لحظة تجلي الأمل)
نسبق أسمائنا في الصعود(يربط الكاتب تعدد الاسماء بتعدد المراحل المعنوية .
نضرب الوقت بالسقوط( يضرب الكاتب الوقت بالسقوط ، ربما ذلك يقوم لإيقاف الوقت ، يريد الكاتب معاقبة الوقت بإسقاطه من حسبان الأحداث ، يضع الوقت نقطة المساءلة )
في قلب الرحابة (يضيف الكاتب لحظة ضرب الوقت بالسقوط فى قلب الرحابة ، كأنة يلتمس العذرللوقت برغم قسوتة علية وضربة )
تحاصرنا أيامنا بالكلام الحر( شارك الكاتب الكلام بسماتة الحر ، كأن الكلام فصل من فصول السنة ، تعبير يدفق المعني بقوة التصوير وتململ الكاتب من لغة الكلام ، كأنه يعترض على ذلك )
ننتظر النهاية( الإستراحة التى مدًها الكاتب فى قلب القارئ ، قام بتهيئة القارئ لتلقي بواتق مراسم النهاية ، وفاض الكاتب إلى الإنتظار)
النهاية في رضا الأشجار( أشار الكاتب ، أن النهاية الصائبة فى رضا الاشجار كأن الأشجار رمزا مهول لابد ارضائها لنستطيع التعايش بأمان ، تضخيم الذاتية فى الشجرة تعبير يدل على طلب الرضا رمزا معنوي له السلطة )
من يحمينا من معابد الفجر( معابد الفجر هنا كناية رمزية ، تعود لعبادة الكاتب للأحلام الواضحة المرئية فى فجر الصباح الباكر ، كان الوضوح كيان مجسد يتعبد به الكاتب بؤر الأمل)
يدثرنا في بياض البحر(النقاء هنا رمزية ، يشع منها البياض الصافي الذي يلتف فى مكنون البحر ، ربط الكاتب ، أن الاحتماء أو إخلاء الروح من المعارك ، فى تدثيره فى بياض البحر)
يرمينا وسط هزيمة التكوين( من المعروف أن التكوين ليس به ادني خطاء ، إنما شمل الكاتب التكوين بالهزيمة ، هنا علاقة طردية بين التكوين وتوصيف الهزيمة فى طياته )
الكون فردوس الأغبياء(يبين الكاتب أن الحياة فردوس مقنع ، كانه يقول إن الفردوس بالسماء الحق والكون الزائف فردوس الأرض للاغبياء )
أين تكون حين أكون(تساءل الكاتب بلغة من الحكمة ، هنا يعود بسخرية من الأحوال والأمنيات والصراعات والأحداث المتشابهة والأدمية المتشابه)
وسط عنقاء الدمامة(يشبة الكاتب هنا تشبيهان متناقضان أي أن العنقاء شئ رائع إنما رسمة الكاتب بالدمامة ، وهذا يربط بين الجميل والدميم فى صورة واحدة ، قدرة الكاتب على أخرج المعني ذات الوجهين من الكلمة)
لن تكون وحدك في الغياب( يشمل الكاتب الصراع على اكتاف الوجود البشرية ، يقول للآخر الأنوي فى الحياة المعنوية ، دائما لن تكون وحدك ، يحاور الأنا المسسترة )
اذهب لسيد الرحلة(هنا يعلن الكاتب للآخر الأنوي أن يذهب لسيد الرحلة ، ليعلم الكثير عن قصيد المرور من الصراع المذكور ، كأن الوعي يرفض مدركات الفعل ويؤكد الكاتب آلية اذهب الى سيد الرحلة لتري مالم تراه ، أو للعلم بمجريات الأحداث )
احمل عصاك( العصاه هنا إشارة رمزية لرؤية الصحيحة ، كأن العصاة عكاظ يساعد الذات الأنوية الأخري فى البحث عن الأنا الأصلية أو لدفاع عن نفس الآخر )
وأنت تعرف الكلمة ( الكلمة هنا كلمة ليست كلمة منطوقة إنما هي كلمة لمعني ربما يكون ليس واضح إنما كلمة يعلمها الآخر من سيد الرحلة كأن ما حدث يتجسد فى كلمة واحده بها نهاية القصيد )
كم استمتعنا بالحضور النفسي مع ابيات الشاعر ، استطاع أن يحول بمكنون القارئ عدة تحولات نفسية فكرية ، أدركنا العلم بمعني الرمزية والأسطورية الحقيقية ، أدركنا روح الصراع والدفاع ، المرور بأوقات مختلفة فى أزمنة مختلفة ، توظيف الزمان والعصور بالقصيدة ، فرض نسق القوة والعزيمة والعزيمة معا فى مفرادت مختلفة ، توظيف الإحساس بقوة ذات شفافية ، الكاتب له سمات محكاة القصيد المعنوي وتوظيف فى إطار الملموس ،تحياتي واحترامي للكاتب .
ايضا تعايشنا فى الفضاء الداخلي فى القصيدة ، أخذنا الكاتب الى لغة فلسفية عميقة جوهرها الانزياح من الأزمة الإفتراضية مع إكتمال المشاهد والتنقل بينهم وفرض دوافع الفعل الذي منه تنبثق باقي الأفعال .
سلطة الامتلاك ، استطاع الكاتب أن يجذب عقل القارئ ، حيث كان يتابع القارئ الكاتب بإهتمام ، العلو والهبوط والسكينة والنظرة المتأملة والحكم التى كانت لها علاقة بوجهة نظر البطل فى القصيدة .
استطاع الكاتب أن يضع الأفكار الفلسفية فى إطار شعري فلسفي .
مخاطبة بالمحنة فى الذات المؤهولة بالمتعاب .
ملامسة الماديات الإنسانية فى واقع متعدد الصور .
بث الفلسفة فى الشعر والحفاظ على القيم السليمة ، حيث لم يأخذ القارئ إلى الخجل ، أو يأخذه بعيدا عن هيكلة القصيدة ، بل إن القصيدة كانت فى محور مستقيم إنما متعدد الحركات .
بعض المفاهيم ، جمعت بين الطبيعة الإستفاهمية للفلسفة والتلقائية الشعرية .
القصيدة متموجة بروح حزينة وجريئة وغير مهادنة ، تخرج بالتفاصيل من الأدوات الممكنة وتعرض الأسئلة بدون إجابة .
فرض مسمي الشعر الجدلي التى تخرج منها الفلسفة المعنوية
الإنفعال الإنساني بالطبيعة والمجسمات المادية .
النص
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد
وحدي أدافع
عن ظل الحجرات الصغيرة
عن قلاع الروح
عن طوق النجاة
عن مكاني في الدروب
عن سنتي
وأنا أقف عاري
على ظهر المسدس
أراقب صعود دماء الجرس
حول كوني أعشق الخرس
أجرى في كل اتجاه
وفى كل الفصول
أطير مع العصافير
واعد على كفى
كل أوراق الشجر
ألف شكرا إلى ساعدي
وهو يحمل حبات المطر
ألف شكر إلى جسدي
وهو يحميني من الم المفاصل
احتمى بأقراص الدواء
وينقذني السكات من الكلام
الكلام من الفضاء
الكلام عن ذنوبي
الكلام عن رقة الهواء
في خروج قمر الثواني
من حجرات أحلامي
من جسدي
من حبيبتي
ليس لي شراع في البحر
خيمة في نصف الهواء
وطن في رصيف المحطة
أسير على جسدي
وجهي يراقب وجهي
اخطوا على الأسوار
أراقب الأعداء الراحلين
تكنسهم خيول الهزيمة
أغلق خلفي أبواب الحظيرة
اجمع اشيائى في وقت الظهيرة
قتالي في الحديقة
احمل رايات الحقيقة
لن اترك جسدي
للأرض تأكله
سوف أطير به بين الطيور
وامسك برايات الرجاء
أضع روحي بروح البحر
تنفجر احلامى
لاشيء يخرج من انفجاري
على أسوار بيت العنكبوت
لا تبحث في عيون الفجر
لنذهب إلى وقع موسيقى الغجر
على صخر قلعتنا
وحدي أموت
وأنا أقف على جسد المدينة
احميها من عدوي
من حالات اغترابي
هل نجلس القرفصاء
على سطح البناية
نسمع الاغانى الوطنية
ونرقص مع القتلى
تقذفنا الرياح بالحجارة
نجرى على أسوار الطبيعة
نسبق أسمائنا في الصعود
نضرب الوقت بالسقوط
في قلب الرحابة
تحاصرنا أيامنا بالكلام الحر
ننتظر النهاية
النهاية في رضا الأشجار
من يحمينا من معابد الفجر
يدثرنا في بياض البحر
يرمينا وسط هزيمة التكوين
الكون فردوس الأغبياء
أين تكون حين أكون
وسط عنقاء الدمامة
لن تكون وحدك في الغياب
اذهب لسيد الرحلة
احمل عصاك