jeudi 31 mars 2022

أيام خلابة

على ظهر طود الأمواج.. 
ينحني نورس مرقّط لعظمة المشهد.. القادمون من أعماق 
الفواهة الزرقاء.. 
تجلبهم لغة الملح الأحمر.. 
أغانيهم حزينةٌ، وكؤوسٌ 
تُقرع على شرف الوداع.. 
حينما يلتقون بين المسافتين 
يكون للسكون حينها نكهة الحشيش..
 تَغَيّر الإحساس، والإنتماء 
صار الثلج يشعر ببرودتنا
أنظرُ إلى قصيدةٍ 
كأنها لحن يخلو من موسيقاه..  
تشرق الحروف بلا معنى
 كعربي بلا ضميرٍ بلا وطنٍ.. 
أنظرُ إلى وبر البعير، 
وهو يتناثر من خلف البرواز
أنظرُ إلى الحجاج، 
وهو يمزق صُحف النبوة.. 
غدا نكتب سِير من سبقنا 
إلى جز النّخيل.. 
على جبل الطّاعون 
يسأل من يسأل:
هل سنموت بوباء كورونا؟
هل سنصفق إلى قبورٍ.. 
ترفض أن تستقبل جَثاميننا؟
يُحاصرنا واقع 
لا نجد له تفسير في البال 
أسئلة قتلها الجليد، 
وذاكرتنا أمست 
لا تحتمل الجديد الرمادي.. 
كلّ يوم تحتضر 
فيه أمجادٌ تحت ركام الخيانة..
الصّفات صارت مزدحمة
على نفسها.. 
لون يتقشر كطمي الأرض، 
ولون يستغرب نفسه.. 
هل هذا اللون لونُ الزيتون؟
أم صارت أشجارنا 
لا تنجب إلا الغُصن المخوّخ.. 
بداية التاريخ مجزرة
بين أخوين، والحدائق  التي كانت 
على الرّبوة الأبدية أمست صفراءٌ
نؤمن بمصيرنا فتكذبنا أيام خِلاّبة
أنظر إلى مصرع القصيدة.. 
فلا أجد غير حروف 
تنتمي إلى فصيلة الرّخويات.. 
لا أعرف ما هو النّاقص.. 
إذا مدحت الرّئيس نفاقا
صرت وزيرا، وإذا قلت
الحقيقة قتلني سيف الحقيقة.. 
لم يبقى من الحلم 
غير مدح الخصر المقوس.. 
فهل بقى في القصيدة.. ما يُذكر عن البأس؟
كلٌ الكلمات وردية، وكل القبلات ساخنة
لا نغمض عيوننا حينما نغفو 
مخافة أن تاتينا المنية،
 ونحن بثياب العاهرات !

               إدريس الصغير الجزائر
                31 مارس 2022

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...