ماذا فعلتِ بالشاعرِ ؟
بقلمي أنور مغنية
أخافُ على القلبِ من طولِ صبرِهِ
وأسألُ في الحالينِ عن الصَّبرِ
ما كان في صبري من عذابٍ
لكني داويتُ الهجرانَ بالصبرِ
فكري وفي العقلِ صفاءُ مودَّة
أُرسِلُ لغتي فيها كما في شِعري
سوى أنَّ النَّوى فيه كانَ عِقابي
والنوى ظالمٌ والظلمُ في الهجرِ
كنتُ كمَن يخافُ منكم لمسَتكم
كطائرٍ فزِعٍ إذا فوجيءَ بالنِّسرِ
وكنت كوردة رأَت في الندى بللاً
فعاذت من الندى بطوفانِ بحرِ
وغضضتُ الطَّرفَ عن سيفِ مهجتي
واللحاظُ فَتِرنَ في الجرحِ الغائرِ
وعَلِمتُ عقلي فيكِ وفكري
وأراك اتخذت من لحظك السِّحرِ
يا ملهما للشِعرِ مِن طرفِ عينك
قل بربك ماذا فعلت بالشاعرِ