mercredi 27 avril 2022

أتركي التاريخ 

بقلمي أنور مغنية 

لماذا يأتيني الحزنُ 
على غيرِ موعدِهِ 
فينال من فكري 
ويُذبِلُ جفوني ؟ 

لماذا يسرقُ منِّي ملامحي 
ويغيبُ وجهي 
بين حيرتي وظنوني؟ 

أنا يا أميرتي 
لا أستيقظُ كلَّ صباحٍ  كما العصافير 
ولا تفرح للنور عيوني 
فكيف لا تقرئين عواصفَ أنفاسي 
ولُهاثَ صدري والتهاب شراييني ؟

أنا مهما حاولتُ يا سيدتي 
أن أُخبِّيء وجهي بين أصابعي 
وكلما هربتُ من أوهامي 
ونظرتُ في مرآتي 
رأيتُ صورتك محفورة فوق جبيني 

كيف أهرب ؟
وأنا كلما ألقيتُ وجهي بين يديَّ
صارت بين جفونك عيوني 
لماذا كحدِّ السيف 
ألحاظك تقطِّعني ؟ 
هل تفرحين حين تقتليني؟

لماذا تركتِ الحُزنَ يلبسني ؟
وتصادقتِ مع كآبتي 
أهكذا تحبِّيني ؟

أنتِ لا تحزنين مثلَ حزني 
ولا تفرحين مثل فرحي 
ولا سألتِ يوماً عن حالي 
ولا نمتِ بين كتاباتي فتقرئيني  

يا امرأة يتجدَّدُ العمر على شفتيها
أنا رجلٌ نسيَهُ التاريخ 
فكيفَ لكِ أن تعرفيني ؟ 

أنا رجلٌ رحَلَت مراكِبُهُ
لا شيء بعد الآن 
في هذا البحرِ يُغريني 
إن كنت ما زلت حبيباً لديك 
فاتركي التاريخ واتبعيني .

أنور مغنية 27 04 2022

أبواب  ببلادي مقفلةُ أبواب داري وأراها في زمن الرصاص دونما أبوابْ ببلادي تغيّرت  كلّ الأشياء حتى في مذاق الأطعمةِ وفي الشرابْ مأسور"  ف...