الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
(صحوتُ من حلمي)
من ديوان(كلمات ثائرة)
………
قَضيتُنا
وباتتْ في مَعيَّتِنا
فلسطينٌ بِأيدينا
وهذا القدسُ قِبلَتُنا
…
شِراكُ حدودهِ رُفِعَتْ
ورودُ الحبِّ قَد زُرِعتْ
بَنو صهيونَ ما عادوا
عَدوَّاً يَستَبِحْ دَمُنا
…
وصرنا كلُّنا أخوانْ
لنا الأصحابُ والخِلّانْ
غدا التَطبيعْ أمرٌ ثانِ
وفيهِ قَد تَطَبَّعنا
…
عِراقُ المجدِ من شَرَكٍ
تَحرَّرَ دونَ مُعتَرَكِ
فَلا أمريكا لا إيرانْ
تُحاولُ أنْ تُدانينا
…
بِلادُ الشامِ أرضُ الشامْ
هيَ الأُخرى تَعِشْ بِسلامْ
فَلا تَقطيعُ لا أقسامْ
وصارتْ طوعَ والينا
…
وأمُّ الدُنيا قَد صارتْ
جِنانٌ بَعدَ ما انهارَتْ
غدا النيلُ بِها فرحانْ
سعيداً كي يُرَوِّينا
…
وفي يَمنِ العروبةْ غَدا
أماناً كانَ مُفتَقدا
فَلا ظُلمٌ ولا عدوانْ
سلاماً يا تَآخينا
…
وقِرنُ الموطنِ الأسودْ
فَأَطفاْ النارَ ثُمَ بَرَدْ
وكانْ يُؤجِّجُ النيرانْ
صِراعاتٌ تُلاوينا
…
ولبنانٌ صَحَتْ وبِها
سلامُ،العُنفُ فارَقها
وكلٌّ قَد غَدا بِأمانْ
وصارتْ حرةً فِينا
…
وهذا رُبعُنا الخالِي
غدا لا يَشبَهُ الحالِي
وينطِقُ لَهجةَ العُربانْ
تَوَحّدنا بِماضينا
…
بلادُ العُربِ إجتمعتْ
ولِلأضغانِ قَد سَحَقَتْ
وكَلِمتُها قد ارتفعتْ
بِوحدتِها تُداوينا
…
دَويٌّ هَزَّ وِجداني
وضَعضعَ كلُّ أركانِي
صَحَوتُ لِأكتَشِفْ ما كانْ
صُراخُ صِراعَ أُمَّتِنا
التِي كانتْ قَضيَتُنا
ولا زالتْ قَضيتُنا