غريب هذا الحب .. قبل أن أراك.. وجدتك تسكن وجداني ..وجدتك في قلبي تنبض .. حلمت بك قبل أن اعرفك فتمنيت أن يهبني الزمان حق معرفتك ..غنيت لك .. فرحت بك و معك ..حزنت منك و بك ..هيمت بك عشقا قبل أن أراك .. شعرت بك قبل ان احبك .. عرفتك و انت لا تزال غيبا.. رأيتم في عيوني ساكن وحيد.. فزهدت الدنيا من اجلك .. أحسست بهمساتك فعشقت صوتك قبل أن اسمعه ..
ثم حدث ما لم أتوقعه ..رأيتك .. في تلك الليلة .. و في هذا الحفل الذى يجمع الناس من كل صوب و شكل و لون .. لمحتك عيناي .. فجذبتني اليك روحي .. وجدت نصفي بداخلك ..سطعت عيناك كالهلال فاضاءت لي طريقى .. انسابت روحي بداخلك ..
حين نظرت لى بعيناك وجدت سمائي تنشق و لمعان نجومها يزداد بريق و جمال ..أحسست بقلبي يرتجف .. لست أدرى هل كان هذا شعور باللهفة ام انها بهجه تحقيق الحلم الدفين ..
كل ما أعلمه أن هذه السعادة لم أشعر بها يوما من قبل .. كأنما هناك من قام باحتضان قلبي بين كفيه و أزال منه شوائب الماضي و الالامه ..
و ابتسمت لي فابتسمت لك .. ووجدت هاله من الضياء تحيط بنا فتنزعنا من كل الحضور و تطير بنا بمفردنا لعالم بعيد جديد ..
اقتربت مني و اقتربت منك .. و تلاقت أيدينا بسلام ليس كمثله شئ .. شعرت كأنما أمسكت جمرة من لهب .. أو هل صار الكون صغير لدرجه انه صار قابعا بين راحة كفي !
و وجدتك تهمس لي اني ازورك في احلامك .. و اني سرقت منذ أمد وجدانك دون لقاء ..و اني احلق في سماء خيالك بلا توقف .. و تساقطت كلماتك الجميلة من شفتيك كتساقط قطرات الندي لتحييني بعذوبتها.. أدركنا أنه القدر الذي شاء أن تتلاقي روحانا قبل أجسادنا ليزداد حلمنا بريقاً و لمعاناً..
و مع قرب انتهاء حفلتنا حانت لحظة وداعنا .. و لكنه وداع من نوع اخر .. وداع علي وعد باللقاء ..سكتت قلوبنا و لكنه كان السكوت الذي يسبق العاصفة .. سكوت لأجل قصير .. سنعود بعده لنتغني بأحلي الكلمات و تشدو بشعر الحب ليل و نهارا .. سرا و جهرا .. سنعود لنكمل ما رسمته لنا الحياة .. و لكن المرة القادمه لن يكون كل منا علي حدي و بمفرده .. بل سنكون سويا .. لن يبعدنا وداع .. ارواحنا ستتلاقي منذ الحين دون خوف ولا قلق .. لن نقول وداع بل سنقول الي حياة دائمه مليئة بالحب والعطاء 🥰
هبة نور
الحياة بهجة مدونتي الخاصة