قصة الراهب والصومعة ☆☆☆تأليف جمال غريب

قصة الراهب والصومعة:   تأليف جمال غريب  :                 وراهب في صومعة.... ماكان إنسي معه نأى بعيدا وانزوى..... يقال ذا ما أروعه مد أطرافاً أربعة....... يدعو إلهاً يسمعه ودوماً يبكي ساجداً.... ورأسه لا يرفعه ويذرف الدمع الغزير... على كتاب يقرأه مضت شهور أو سنين... وحاله في قوقعه علا  وذاع  صيته....... وكل فوج يتبعه   وقالوا زاهد هناك.. . ندعو الإله يرفعه والله يرزق الشفاء... على يديه المنفعه وصار الكل لا يرى.... إلا هاتيك الصومعه رأى في ذاك مغنماً... ومالاً راح يجمعه وحاد عن طريقه....    وظن المال ينفعه هنا إبليس انبرى...  يحكي له ويسمعه كيف وتأتيك فتاة... ..    جميلة مبرقعه تتلو عليها دائماً.... .. وناظريك ترفعه  أما ولو رأيتها  ...... تنسى كتاباً تقرأه  وراح إبليس لعين... إلى الضلال يدفعه فقال قولاً جاحداً...... لله لما أشبعه   مالي وللزهد الذي... مع الصلاة أتبعه لماذا لا أرى الجمال... أغني ليلة معه؟ الآن  تأتينا فتاة......  تلك  خرساء إمعة أنال منها مأربي... وصوتها من يسمعه؟ وظن سوءاً في الإله...لسره أن يسمعه  وراح شيطان مريد... كناصح قد شجعه فنال منها ما أراد... ووطراً منها أشبعه مضت شهور أربعة.. على فتاة الصومعه عادت إليه تشتكي... مما في بطن يقرعه أفضت إليه تخبره...  ..  سراً له قد روعه لسان حالها  يقول... قليل فيه أصفعه   أشار  منها إصبع...  ... له  وتلك القرقعة   وراحت تجثو نائحة... وكل شعر تقطعة وأدرك الجاني خبر. .. قدجاءه من منبعه فصار حاله سواد .... وفكره في معمعه   كيف الخلاص يافتى... وخوف صار يتبعه يريد  حلاً شا فياً....من العلاج  أنجعه     هنا شيطانه المريد... أصابه من مدفعه وقد رماه في الصميم.. بمكمن وأوجعه قال عليك بالنبيذ ...  ووكأساً منها تترعه الخمر تعطي يافتى... من كل حل أبرعه فعب منها  جائراً...  وكل  كأس يترعه   فزاغ عنه رشده..... وعقله قد أودعه  حتى رأى فتاته..... جنيةً في بردعة     فانقض في وحشية.. على برئ أركعه  أصاب منها مقتلاً.... ككبش لما قطعه  حتى جرت دماؤها... كأنها المستنقعة ولى إبليس  هارباً... وبابه قد شمعه    بعد سبات قد صحا... والكل راح يدفعه أهل الفتاة ذاهلون.. وكل حول صومعه جمع غفير قدرأى...  إبليس كيف طوعه لا بد من حكم الإله..  ولا وسيط ينفعه  وراح بجري للهلاك..بسجن كان يقبعه ذاك أثار  ضجة.... بكل سمرة زوبعة    قالوا وكانت قصة... لراهب في صومعه ماذا استفاد بالذي.... راح دهوراً يجمعه تأليف  جمال غريب