mardi 5 juillet 2022

قصة قصيرة
بقلم : مرشد سعيد الأحمد
                         حكمة رجل
الجزء الاول:
بعد سنوات طويلة قضاها خلف في العمل بسلك التعليم
باخلاق المدرس المخلص في عمله واثناء مشاركته في اعمال المراقبة في الامتحانات العامة التي تجرى سنوياً
مما دفع الجهات المعنية الى تكليفه برئاسة مركز امتحاني في بلدة عين الشدايدة التي تبعد عن بلده تل المگاصيص حوالي السبعين كيلو متر
هذه البلدة التي يمتاز اهلها بالجهل والفقر وقلة الوعي
و الطبع الحاد الذي ينتج عنه مشاجرات بين افراد العشيرة و احيانا ضمن العائلة الواحدة ولأتفه الاسباب وغالبا يستخدم فيها السلاح الناري وكثيراً تنتهي بجريمة قتل واضرار مادية جسيمة
تسلم خلف المستلزمات الخاصة بالمركز وتوجه في الاول للاشراف على تجهيز المركز والتأكد من الجاهزية واعلام الجهة المعنية بها
في اليوم الثاني حضر خلف في الصباح الباكر الى المركز ومعه المراقبين والاداريين 
وكان من ضمن التعليمات الامتحانية ان يتكلف احد المراقبين بالجلوس اما باب المركز لاستقبال الزوار المسموح لهم بزيارة المركز والتأكد من بطاقة تكليفهم 
فقام باختيار احد المراقبين وقال له:  احمل هذا الكرسي واجلس امام المركز لتنفيذ المهمة الموكلة اليه
فهب بوجهه وبأسلوب عصبي و ارتجاف اطرافه وشفتيه
قائلاً: انا لا سمح لك ان تأمرني بهذا العمل المهين هذا العمل خاص بالمستخدمين وانا احمل شهادة جامعية
فتركه خلف دون ان يرد عليه بحرف واحد 
وتوجه الى اضخم واطول مراقب في المركز وقال له:
انت باعتبار شخصيتك لها هيبة ومكانة اجتماعية فقد قررت تكليفك المسؤول الامني للمركز
فرفع رأسه عالياً واعتز بنفسه ونفش ريشاته كما يقال بالعامية وعندها تابع خلف حديثه انت المسؤول الامني ولا يسمح لاحد بدخول المركز الا بعد موافقتك فازداد كبريائه اكثر وبدأ يتجول مختالاً في ممرات المركز الامتحاني كالطاووس ثم حمل الكرسي وخرج متوجهاً الى مكانه المخصص بكل جد ونشاط
فقال خلف في قريرة نفسه:
فعلاً يجب التعامل مع كل شخص من مجتمعنا على قدر عقله وعلى قدر ثقافته ومستواه الاجتماعي.
                             انتهت
بقلم : الكاتب مرشد سعيد الاحمد
ملاحظة: انا لا اقصد احد ولا منطقة معينة ولا اقبل اسقاطها على احد

« الفراغ النفسي.. أسبابه وعلاجه » معظم الناس أصبحوا يشعرون بالفراغ... ليس الفراغ من قلة العمل... إنما يشعرون بالفراغ الباطني.. بالفراغ ال...