السماء والطارق والنجم الثاقب
دعنا نعتز ونفتخر بديننا وقرآننا ورسولنا صلى الله عليه وسلم من خلال الإعجاز العلمي والمعرفي في القرآن الكريم والسبق الذي لا يطاله المين. أقدم هذا المختصر مشفوعا بجميل التهاني وأحرالتمنيات بمناسبة العيد السعيد.
نجـمَ النّجــم بقــدرة الرحمــان°°°دق المجرة كطارق السندان
كف النواظر عن بواطن كنهه°°°متخفيا سرا بباطـن الأكنـان
ولم يكن بالمقدور كشفا لسره°°°إلا بموج يبث في الأكــــوان
فبقوة الأمواج يسمــع طــرقه°°°سترٌ أزيحَ بحاضر لأزمــان
الله أقسم بالسماء وطـــــارق°°°نجم ثقــــوب يدل بالبــرهـان
الله ربي فاطر النجم والسماء°°°سبحان من أعجــــز بالبيان
العلماء اجتهدوا فاكتشفــــوا°°°صدق النبيء وصحة القـرآن
من المعجزات القرآنية التي تحدت عقول العلماء وجعلتهم يقفون مندهشين للسبق العلمي الإعجازيالذي ورد في القرآن الكريم منذ أكثر من1400سنة في زمن لم تكن فيه أي وسيلة للكشف والتقصي سوى العين المجردة وهيهات للعين المجردة أن تكتشف أسرار الكون .
في ذلك الزمن قدم لنا القرآن معلومات مؤكدة عن ظاهرة النجم الطارق والثاقب، قال تعالى :والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب. في ذلك الزمن ونظرا للجهل والعمى جعل الكثير من غلاة الكفر ينعتون الرسول بالساحر المجنون. ليأتي الزمن الذي يشرح الظاهرة بوسائل غاية في الدقة من طرف علما كرسوا وقتا مهما من أجل تتبع الظاهرة والخروج بتفسيرات مقنعة.
وجد العلماء بعد بحوث مستفيضة وباستعمال أجهزة كاشفة للصوت والصورة ومن جملة المهتمين بهذا الموضوع كانت وكالة الفضاء الأمريكية النازا. هؤلا ء ومع استعمال الأمواج الراديوية، ولأ ن الصوت لا ينتقل في الفضاء لأنه يحتاج إلى ناقل وحتى إن وجدت جسيمات صغيرة متفرقة ومتباعدة في الفضاء، فإنها لا تستطيع إلا نقـــــل الموجات الصوتية ذات التردد المنخفض فقط(أقل من 20 هرتز) ولمسافات قصيرة بذلك وجدوا أن الكائن الحي ليس قادرا على سماعها. وبفضل المعدات المتطورة اكتشف العلماء وجود نجوم نابضة تصدر أصوات طرق أشبه بالمطرقة ولذلك أطلقوا عليها اسم cosmic Hammers مطارق كونية عملاقة وبالإضافة لذلك وجدوا أنـــها تصدر موجات جاذبية قوية تخترق أي شيء وتثقبه. وقد تم سماع صوت طرقها وأسمعونا إياه، حيث يكون سريعا متواترا عندما يقترب النجم قليلا من كوكبنا وتتباطأ طرقاته عندما يبتعد. وهذا ما ورد في القرآن الكريم منـــذ 1400سنة ونيف قال تعالى: والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب. ولا نملك أمام هذا الإعجاز القرآني إلا أن نقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وهنيئا لنا بإسلامنا وقرآننا ونبينا صلى الله عليه وسلم. أحمد المقراني