قصة قصيرة
(بعنوان بدر البدور )
بقلم ياسر إبراهيم الفحل
🦃🦃🦃🦃🦃🦃🦃🦃🦃🦃
خرج بدر من كليتة بعد محاضرة شاقة وممتعة .
هو كل صباح يجري ساعة بنشاط ورياضة بعد صلاة الفجر.
يجري بين الأشجار التي علي جانبى الطريق وبين الحقول التي تشهد علي عرق الفلاحين.
وفي عودته يجرى بين الحدائق حتي يتنسم عبير الزهور وكأنة البدر الذي يريد أن يحتضن وردات يافعات في حدائقهن الغناء.
بدر شاب يافع متوقد النشاط والحيوية. حاد الذكاء ذو ابتسامة عريضة .يمارس نشاطة الرياضي اليومي ثم يحرص علي إيقاظ والدتة عند الفجر . لتقوم ببرنامجها اليومى من الدعوات والصلوات وتوزيع حنيتها علي أبنائها . وكأنها البدر الذى ينير حياتهم طول عمرهم . وجرعة حنان يومية تسري في نفوسهم كأنها النهر المتدفق من الضوء . والبدر المكتمل نورة في نفوس أبنائها . .
في الصباح بدر يتناول فطورة من يد أمة بعد تقبيلها لهذة اليد والحنو علي رأسها .
الأم تطير فرحا وطربا ببدر تسعد بولدها اليافع والبدر مثل البدر في ليلة اكتماله . تستقبلة بالدعوات وتودعة بالدعوات يسير بدر إلي موقف الاتوبيس .ليلحق بة حتي يصل الي كليتة . إنة يأتى مبكرا يركب وفى بالة دعوات أمة التى يجد أثرها فى حياتة كلها .دعواتها لة بالسعادة والقبول . وأن يحبب فية خلقة . كما جاء على لسانها الطيب الجميل .أم بدر .
يركب بدر الاتوبيس. وينظر فاذا برجل كبير السن لا يستطيع الوقوف من زحمة الاتوبيس وكبر سنة فما كان منة الا ان يجلسة علي كرسية . ويحصل علي دعوة كدعوة أمة . اللهم حبب فيك خلقة .
وها هو يصل الي كليتة ليحضر المحاضرة عن الوفاء . إنها محاضرة لغة عربية . والوفاء سلوك المحب فكيف وفاء بدر لأمة . وعشقة لها