الأديبة د.تغريد طالب الأشبال
………………
(موت الإنسانية)من ديوان(معتقل بلا قيود)ج١ص٨
…………
صارتْ الدُنيا مقابِرْ
وبها الإنسانُ حيَّاً غَيّرُ قادِرْ
دونَ إحساسٍ بِلا أيِّ مَشاعرْ
ومُحَيَّاهُ يوارِيها الشُرودْ
صارت الدنيا رَهيبةْ
وعليها قد طغى
شَكٌّ وطُغيانٌ ورِيبةْ
وعليها سادَتْ اللَّمحةْ الأنانيةْ الكئيبةْ
فبِها الإنسانُ قدْ صارَ عَنودْ
صارت الدنيا كَوادِ
وبِها الإنسانُ قد صارَ فَريقينِ
مُسالِمْ ومُعادِ
بعضُهمْ للشَرِّ يَتبَعْ
بعضُهم للحَقِّ هادِ
وصِراعٌ دائمٍ فاقَ الحدودْ
صارت الدنيا بِلا طَعمٍ يُذاقْ
وتَولّاها اختِلافٌ وشِقاقٌ ونِفاقْ
وبِها الناسُ لِظُلمٍ قَدْ تَراهُمْ في سِباقْ
فأتَتْ صاعِقةُ المَوتِ
جزاءً للجحودْ
فَمتى الدُنيا على نَهجِ الرسولْ
تَستَفِقْ.. للحقِّ تَحيا ثمَ تَركَنْ وَتؤولْ
هل تَرى الباطلَ فيها سَيُجَلجِلْ ويَطولْ؟
أمْ تَرى الحقَّ سَيأتي
ليوافينا الرُدودْ؟