mardi 5 juillet 2022

خواتيم  من وجع

لم أكن أدري يوما
 أن برد الغربة 
ليس هو البرد الوحيد
 الذي ينام في داخلي
 هناك أنواع كثيرة من البرد 
 تتسللت إلي في مراحل عمري
 حولتني إلى كتلة باردة 
فبرد الحنين وجع
وبرد الوحدة وجع 
وبرد الفقد وجع 
وبرد الخذلان وجع 

بداخلي وجع يحترق
لاينتهي ...من يستطيع أن يخيط جروحه بيده لأنه لن يحك جلدك أحداً متل ظفرك فحينما تضيق عليك الدنيا وتبخل عليك بالتنفس فكل أجهزة التنفس الاصطناعية لن تفيدك تماما هذا ما سيحصل معك عندما تبحث عن أحد تشكو له وجعك لأنك حينما تشكو له ضعفك من باب الفضفضة فإنك تعطيه تذكرة مجانية ليتمتع هو بحضور مسلسل جرحك والذي قد يمل منه إن لم تعجبه أحداثه وحينها سيفر هاربا منك دون أن يلتفت إليك لذا مهما كانت أوجاعك احتفظ بها لنفسك فلن يشاطرك وليمة أحزانك التي تفوح منها رائحة اشتعال قلبك أحداً غيرك وتذكر بأن قمة القوة أن تقاوم هشاشتك وحدك دون اللجوء لأحد....
أستطيع أن أخبركم الآن
 أن كل مافيّ قد تغير.
لا منطق مسافات الطويلة
يستهويني
ولا ذكريات الخائنين 
تثنيني 
لن أحدثكم عن الحب
واللحظات العابرة
أنى بدأت مشوار
ميلادي من جديد
 منعمةٌ بذكاء من نوع آخر 
 ذكاء الشعور  الذي 
يسترق النظر  من الاعماق
وأنتم والوجع صفحات منسية طويتها
حقا
 هاهي لذة التغيير
أتنفسها
وردية كالياسمين من جديد

2022/7/5
سلينا الجزائري

« الفراغ النفسي.. أسبابه وعلاجه » معظم الناس أصبحوا يشعرون بالفراغ... ليس الفراغ من قلة العمل... إنما يشعرون بالفراغ الباطني.. بالفراغ ال...