(تعسا لمن فقد الهدف والغاية)
ما أحقر حياة الإنسان! إذا بددها
مثلما قد يبدد المنتحرون الأعمار
فإنهم يقضون حياتهم كالأنعام بلا
فكر ولا غاية يحيون حياة الأبقار
فلا متعة بالحياة دون كبد وكفاح
نحياها دائماً بجد فنحقق الإعمار
بالمحبة بين الأنام تحلو الحياة
فلولاها ما شيدت القصور والديار
فإن الأنام برحلة الحياة كأوعية
تحتوي قلوب أشرار أو الأخيار
يوم الحساب يخلع الناس عباءتهم
فلا يستر عوراتهم مرافقة الأشرار
وانهم عندئذ يخلصون في الرجاء
هم لن يقبل الله رجاءهم ولا أعذار
بقلم الشاعر الأديب جمال أحمد طلبه محمد
المنصورة الدقهلية جمهورية مصر العربية