اخافُ عليك
بقلمي أنور مغنية
أتيتُ إليك يا حبيب تودّداً
وهكذا الحبيب إذا أضناه حبيبُ
أيلقى الحبيب من حبيبه مودةً ؟
وتنير الحشا نارٌ و لهيبُ
أراقَ لك منِّي كثير تودّدي؟
إن أمراً كهذا في الهوى مريبُ
تخفي الهوى عنِّي تمنّعاً وخجلاً
والعينُ تفضحُ والدمعُ يجيبُ
أعلى فراقي تنوي
بعد طول محبةٍ عاشت بيننا
وكانت لنا نصيب.
أنتم لنا في السماء نجومها
وللأقمار سمارٌ ورقيبُ
إن غفت عيونكم غفى ليلي
ولكل البدور مغيبُ
يا وردتي هل بات الحزنُ يفرحك؟
أو ظننت لغيرك عندي نصيبُ ؟
الجوى نال من مضاجعي
في بُعدكِ عنِّي والبعد تعذيبُ
فيك اجتماع الأصحابُ والأحبَّةُ
وبدونك الدنيا صمتها مريبُ.
إني بغيرك فاقد الخُطى
أسير خبط عشواءٍ
مراراً أُخطيءُ ومرَّةً أُصيبُ.
يا وجعاً ما أردتُ نسيانه
والشوق لظىً وللأحداقِ نحيبُ
من أجلك كلّ القصائد كتبتها
ومن الحروف لذكر اسمك ترحيبُ
أخافُ عليك من النائباتِ وكربِها
وتمنيتُ لو أني دواءٌ وطبيبُ
ما زلت برغم أحزاني
أفرح لكم
ومرّ الحياة بكم شهد يطيبُ
أنور مغنية 05 07 2022