في ليلٍ ساكنٍ،
في شارعٍ خالٍ من المارة،
سقط كتابٌ من إحدى النوافذ.
نظرتُ نحو مصدره،
فرأيتها واقفةً
تنظر إلى السماء،
وعلى وجهها ابتسامةٌ بلهاء.
قالت:
خذ الكتاب،
واذهب.
حملتُ الكتاب،
عنوانه "ديوان الحب".
تصفحته،
فوجدت صفحاته بيضاء.
رفعتُ عيني صوب النافذة،
كانت موصدة،
وكان يسمع من خلالها
غناءٌ يقول:
"ما أصعب أن تهوى امرأةً يا ولدي ليس لها عنوان"
فكتبتُ على ظهر الكتاب:
في حياتكِ امرأةٌ
علمتكَ الأحزان.
ومضيتُ أبحر في الليل،
أنتظر أن ينفلج الصبحِ