29/ 8 /2011
حلةٌقشيبةٌخضراءَ من مخملِ...
تـعانقُ بـشوق ضفـافَ الـجدوٌلِ
حبٌّ أزلي يشدُّ وثاقاً ، لهمـا...
ومويجاتٌ تغمرُ الشاطئ بالقبـلِ
تدنو تارةً وأخرىٰ تبتعد تصفقُ
عـشواء تهيـم في كـلِّ الـسبــلِ
والحصىٰ في قاعه غدت ملساءَ
بألوانٍ شتىٰ لألآءة مثل الدحـلًِ
وصخيراتٌ علىٰ شاطئهِ كالزمردِ..
خضـراء وحمـراء بلـون الـعسـلِ
* * *
وأشجارُ الحورِتعانق الصفصاف...
بتآخ منذ الخليقــة وإلـىٰ الأبــدِ
فذا عصفورٌ ينسج أعشاشاً له...
علىٰ الأفنان يتقي إذية المعتدي
والجنادبُ تقفز في كلِّ صوب
كسبحة أوقعت حباتًا من زمـردِ
وزرّاعٌ يشق في جنبات الجدولِ
تـرعــاً يـجـرُّ فـيـهـا بـعـضـا مــن
مائه الرقراق المزبـدِ
فيروي الحقـول لافـرق عـنـده ...
بـين عشـبٍ وزهـر أوشوك أجـردِ
* * *
وفـتيـاتُ ، هبطنَ كـحور غيـد
فــجـأة مــن الـسّمـــاء يـتـدافـعــنَ .. علـىٰ الــجـدول
يـتـراشــقــن بـالـمـــاءِ
فتغدو الثياب مبللةً تلاصـقُ
الأجساد كلوحة فنـان
يـرسـم مـاتـحـت الـــرداء
يتغامزن يـتهامسن و يـشرن
بايديهـن فتنطلـق
الأصوات بـأجمـل حـــداء
فذات شعر فاحمٍ كظلمة الليل..
وبـشـرة شفـافـة
كـالـصبـح تـشع بالـضيـاء
وهـذة شقـراء شعـرهـا بـلـون
الـقمـح .. وتـلـك صهـبــاء
وأخرى لفحتها الشمس فغدت
قرمزيةبـشعر أحمر كالحنـاء
يعانقن مويجات تتكسر علىٰ
أجسـاد إغـريقيـة غـيـداء
وتصدحنَ بـالأغانـي فـيرتـد
الصدىٰ ممزوجا بأغاني
الـرعيـان تـصدح بالأرجـاء