#عشق الكراسي…
لا ندري ولا نعلم ما هو ذلك السرُّ المُلتصق بجلود الكراسي والمناصب؟!٠٠
فما أنْ يحصل أحدنا على كرسي جلدي متحرك قادر على الدوران٠في واحدة من الشركات أو المؤسسات٠تبدأ معها وحينها تظهر التغيرات وأنواع التقلبات٠
إنْ كان في الكلمات أو أساليب التعامل ، وتقلب الأمزجة٠٠
ففي أحيان كثيرة٠نضطر فيها لزيارة إحدى هذه المؤسسات ٠مُرغَمين على ذلك ومُجبَرين ، ولسنا مخيرين٠لإنهاء بضعة أوراق رسمية تحتاج لبضعة أختام ملونة٠
كقضية ميراث أو بيع أو شراء٠
كثيرةٌ هي غرف المكاتب التي سنزورها٠
وعدد الدرجات التي سندوسها في صعودنا و هبوطنا٠أكثر من أن تستطيع أدمغتنا الصغيرة وضعها في جدول الحساب٠
طبعا لا يمكننا أنْ ننسى نظرات الإحتقار والإزدراء التي تصادفنا من وجوه بعض هؤلاء ٠ممن التصقوا بجلود الكراسي، ولا نستطيع تبديل وتغيير تلك النظرات ٠ إلا بعد أنْ ندسَّ يدنا في أعماق جيوبنا، ودفع المهر الكافي لنحصل على توقيع وختم يزين أوراق معاملتنا وإضبارتنا٠٠٠
هناك أنواع أخرى من هؤلاء المُلتصِقين بكراسيهم٠أشد تعقيدا وأكثر قذارة٠لا يكتفون فقط بدراهمك وأموالك٠
وإنما قبل أنْ يتكرموا علينا بابتسامتهم الصفراء والكلمات الممزوجة بالاحترام الزائف٠
يتشدقوا بجُملٍ وعباراتٍ تحمل في طياتها مختلف أنواع الغرور والتكبّر والإعجاب بحب الذات٠
مسجونين داخل جدران نرجسيتهم وأنانيتهم٠غير مهتمين بمن سواهم٠يتكلمون ويتصرفون وكأنهم بشر بلا أخطاء٠وكأنهم آلهة على الأرض أو ملوك وأمراء٠
كأنهم فراعنةوجميع البشر لهم عبيد حقراء٠٠
ولكن..
أين هو ذلك الفرعون الذي استكبرَ على الناس وصاحَ بهم:
لا أجدُ لكم غيري من إلاه ؟! ٠٠٠
………………