من تلك الأوهام
الحبلى بالخذلان ،
غادرت أسراب
الأرواح أصفاد ..
الهوان
مع قوافل الشهداء ،
تهدر حناجرها
لنور السماء
تُطلق عنانها ،
تدوس ..
على بقايا خيباتها
تنثر العزة ..
نذورها .
كم من سيول دماء
نشره ظلها
بين ثنايا تربة الإباء
يتوهج صمودها .
أيتُها الكرامة المتمردة
على الهباء الموحش
تعانقك قافية الصمود ،
وتَملأ سطور الثبات
هامات ..
كحمائم الريان ،
فاحضنيني كفنا أبيضا
لارتقاء الأطفال
و انثريني تراتيل ..
الشهداء
على خد الوعد
ليشعل حفنة الدموع
صليات عزة ..
تضيء شموعا
و ترتب طريق الفجر ..