/ وسادتي. /
سئلت يوما عن صمتي
و قلة حواري
سؤال ، ما كان ببالي و
لا عالقا بأفكاري
على السائل بادرت ردا
بكلام مختصر
قلت لا تنتظر مني جوابا
يخص أسراري
لا أنت و لا غيرك يمكنه
معرفة ما بداخلي ساري
إلا رب العباد عالم الغيب
هو بكل شيء داري
و كذا وسادتي تشعر بما
يشغل أنظاري
أدركت أنها تحس بي
و بحجم أكداري
من عليها أحكي همومي
آناء الليل و بالأسحار
دموعي معبرة تبللها
تنزل كما الأمطار
وسادتي ، ذاك الثنائي
المتدحرج مع أعماري
السارق منامي و دافع
أحلامي للإنتظار
و السبب في إلهامي
عند نظم أشعاري
على الدوام ترافقني
و تحد من حرقة ناري
وسادتي إن تغير شكلها
و اختلفت في الإبتكار
ما تغيرت صفتها ، لا في
اللقب و لا في الأدوار
دورها في الأنس مستمر
من المهد إلى الكبر
من منا ينكر دور وسادته
عند إفشاء الاسرار
عليها يجد جسدي راحته
من تعب النهار
و رأسي يرتاح لما يفرغ
ضغط أضراري
عناقها طمانينة و سكن
و صمتها بئر أسراري
عبدالمولى بوحنين