قصيدة "كل هذه الحروب" للشاعر محمد هالي تتناول قضايا معقدة تتعلق بالصراع والألم والمعاناة الإنسانية. إليك بعض الملاحظات النقدية حول النص:
نقاط القوة:
1. الموضوع الجاد: تتطرق القصيدة إلى مواضيع الحرب، الألم، والعدالة، مما يجعلها تعكس تجارب واقعية يعيشها الكثيرون. هذه المواضيع تثير مشاعر القارئ وتعكس واقعًا معقدًا.
2. اللغة القوية: استخدام الشاعر للغة قوية ومباشرة، مثل "كل هذه العجرفة" و"تفحم الأرصفة"، يخلق تأثيرًا بصريًا قويًا يعزز من قوة المعاني.
3. الصور الشعرية: الصور المستخدمة مثل "دموع التماسيح" و"شفط العدالة" تعكس إحساسًا بالخيبة والألم، وتثير تفكير القارئ حول الواقع المرير.
4. الأسلوب الانفعالي: يتميز النص بإحساس قوي بالإنفعال والتوتر، مما يجعل القارئ يشعر بعمق التجربة الإنسانية في ظل الحروب والصراعات.
الخلاصة:
قصيدة "كل هذه الحروب" تتناول موضوعات هامة ومعقدة ببلاغة قوية. مع بعض التحسينات في التنوع والإيضاح، يمكن أن تصبح أكثر تأثيرًا. استمر في التعبير عن مشاعرك وأفكارك، فإن الشعر هو وسيلة فعالة لطرح القضايا الإنسانية المعقدة!
فطوفها قطوفها دانية
كل هذه الحروب
محمد هالي
كل هذه الحروب
كل هذه التشنجات
كل هذا الدمار
يؤثث الموت لما بعد الصمت
لما بعد تغاضي الإخوة
و تصديق الإدانة
الى جانب الشجب..
كل هذا الخراب
كل هذه الأسلحة
و المساندات من كل الجيران
و ما بعد الجار
كل هذا الصراع
هذه القوة
لازالت غزة تقاوم..
بيروت تنتفض
الصواريخ تدك الجدار
و حكايات النزوح لا تنته
كل هذه العجرفة
و التطاول على القيم
و رمي الجثث
تفحم الأرصفة
و الدور
كل هذه الأنظمة
هذه القوى
تساند بوجه مكشوف
كل هذه الديماغوجيا
الملطفة للموت
المشيدة للصبر
و تحييد الموقف
و تشفير الحياد..
كل هذا التباكي
كل هذه دموع التماسيح
كل هذا التقزز من الحقوق
و شفط العدالة
و تحيين المظالم
تعجل لبنان بأن يقاتل
و يقاوم
محمد هالي
