("أنا... لولا الله 2")
أنا ... لولا الله
لأستبحت الضاد ومدارس النثر والشعر
وسبحت على جدائل ضفائرك... وأمواج الخصر
وعزفت بأم ثغري
على مواطن الهوى.... وأسرت البريق والسحر
ورتلت مغانمي الأولى والأخرى مطاب... الخدر
بلقيس يا ملهى طفولتي
وعزيزة الأشواق وأنا ألهو على مقلتيك طول العمر
بلقيس يا معبد... الدلال
وأي اليقين
بك اليقين حد السيف والسر والجهر
أنا... لولا الله
لحاكيت القضاء والقدر
على جنح لقياك الحبيب ونذرت قرابين حبي والسهر
ونصرت قانون الشباب
وأي قانون يداني أميرتي بلقيس ذات الحذر
ولكنت نحرت أنفاسي الغانيات
وعلى بلاط الحسان دونت إسمك يا أسمى البشر
وهلما هاتوا النذور
يا رابعة الروح والروح دونك... خواء وزجر
أهواك للمدى الذي يعود إليك ويحتويك لمدى الظفر
أهواك يا امرأة بلون كل النساء ولونك المقدس خطر
أنا... لولا الله
لشرعت في حبك دستور الهوى الخالد والفروض والأمر
وهذه البشائر على خديك .. السحاب تنادي المطر
أغيثيني...!
ما لأسد الأشواق دونك الهزار وأسدي زمجر
ودونك جوع المحب ما خضبته الكوؤس إلا دنك ما أنكسر
أنا... لولا الله
لهدب طويل المقام يتدلى عليه البريق وينتشر
ولبرق على لون البياض هو إبتسامك الزاهي على الثغر
وخصر في نحول يتثني كلما ماج ...تراقص النور وأنصهر
سوف يأتي الربيع في خشوع الفصول يلاطف فصلك ويزدهر
ويلبي جلال النداء ويضمخ بض الأشواق ويستقر
أنا... لولا الله
لكنت ختمت على ألواح الحسن خاتمتي..!
وأي خاتمتي هنا .. أنت والهوى والشباب والعمر
فخذي رئة حبي
أنا... لولا الله
لأهديتك انفاسي وخيلي أنفاسا تنفعل وعلى زهرك تنصهر
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
28/9/2024
