......................................
يا عروسَ المجدِ يا فجرَ الضياءِ
قومي هيّا وانهضي نحوَ العلاءِ
واملأي الأرضَ بأحلامٍ كبارٍ
وانثري النورَ بأنحاءِ السماءِ
فخيولُ الشامِ لا تخشى المنايا
تصمدُ دوماً بوجهِ الجبناءِ
وجنودُ الشامِ منْ نسلٍ همامٍ
كيفَ تثنيها فقاعاتُ الهواءِ
...............
يا دمشقَ المجدِ يا نورَ السناءِ
حسنكِ فاقَ على كلِّ الظباءِ
ترتدينِ الحسنَ مثلَ زهرةٍ
أوْ عروسٍ في رداءِ الخيلاءِ
كمْ على أبوابكِ انهزمتْ جيوشٌ
ثمَّ عادتْ دونَ تحقيقِ الرجاءِ
وعلى أقدامكِ انكسرتْ سيوفٌ
ونصالٌ هدّها طولُ الشقاءِ
..................
يا بيوتَ الشامِ يا أصلَ النقاءِ
أهلكِ أهلُ المودّةِ والوفاءِ
يحلو فيكِ العيشُ دوماً مثلما
يحلو طعمُ الراحةِ بعدَ العناءِ
يزهو فيكِ الياسمينُ مزهراً
ينثرُ أطيابهُ عبرَ الفضاءِ
دامتْ الشامُ ودامَ عزّها
وذرى الأمجادِ تعلو في إباءِ
............................................
ملك محمود الأصفر