............
أسافر عبر بحر الصمت
إلى أرضي
مع الأشواق تعرفني
وتعلم أنني الحائر
وتعلم انني المطعون
وتعلم انني المقتول
********
بهذا اليوم
مشيت اليه مذبوحا
الى بيتي الذي هدموا
أكلمه
أناجيه
أخاطبه
وأسأله عن الماضي
يئن وجرحه ينزف
وبعض من حجارته
مفرقة هنا وهناك
تناديني
**********
فيا للصمت
وقرب العين أشجار
تدلت منها أغصان
مسلمة
وباكية
وذاك البلبل الحيران يعرفني
دنا مني يقبلني
ويقرأ ما أعانيه
وصاغ الدمع أغنية
*******
كلاب الصيدلا زالت تراقبني
ومنذ اللحظة الأولى
ولا تدري فهذي العين والأشجار
انا من كنت صاحبها
كلاب الصيد لو عرفت تمزقني
**********
هنا أرضي
هنا زرعي
هنا بلدي
خسئتم لن أغادرها
فلا سيناء لي وطنا
ولا عمان
ولا بيروت
*****
وكل مفاوض يبقى
هو الخائن
فأرض الوقف نملكها
لنعطيها لأولاد وأحفاد
فمن قد جاء يهديها
هو القاتل
فلا الافتاء ينفعه
وكل عمامة تفتي سنسحقها
فأرض الوقف نملكها
وليست ملك من حضروا
ليهدوها
..............
أنا الفلاح يا وطني
مقيم في روابيه
جبال الأرض تعرفني
صمود السهل يعرفني
فلن أرحل
.........