تُناديني أيا غريباً هذا مرفئي
فأُسوق مراكبي والوذُ بحماها
ويهتف القلبُ أي سحرِ هذا
الذي أطل كما البرقُ من عيناها
أرى اللؤلؤ غاص في أعماقها
وتموجُ حباتُ الدرِ في سناها
ومن لُجةِ الحُسنِ غاب العقلُ
وضل الفكرُ في أغوارها وتاها
نحن أرواحاً حيارى افترقت
ثم تلاقت على جسرِ شجاها
تكتبُ الخُلد في سطورِ لمن
باع أيامهُ ومن بالروحِ اشتراها
كيف ينسى الفؤاد ساعة أُنس أو
ثواني في وكرها الحاني قضاها
أيُ نبعِ صافي هذا الذي وردتهُ
فسقاني من شهدهِ ثم سقاها
قربي عينيكِ مني فكلما زاد
قُربها تهيمُ روحي في صفاها
همست في اذني فأيقظتني
مدامعُ الشوقِ ولبيتُ نداها
وغَدت أرواحنا بالهوى سكارى
ثملتُ وغنت على لحنِ أساها
جئتُ لكِ أشكو يا ربيبة حُضني
بؤس روحي ولهيبَ جواها
ما رويتِ ظمأ قلبي بسقياكِ
وبعُدَ عن قلبي بحُرك وتناها
فتعالي يا مرآة عمري و حدثي
روحي عن سر شقوتي وهناها