تطوف ذكرى الحنين على قلوب العاشقين
في كل وقت وحين
فلا يطأها خطا النسيان ولا تمحو من فوق اهاتها السنين
فتلقي على أعتاب محراب الوتين سؤال
فاض بنزعات الأنين اتراها أقدار النصيب ألقت غمام سحابها على شمس المغيب ام عثرات دنيانا اللعوب هي من وهبت القلوب اهات الحنين ؟
فإليك حالي يا من أبيت أن تجيب حتى بالصمت سؤالي
يا من رجوت البعد عن الهوى بوتين يحمل ما نوى
بات رجائك حرف يأبى كتابته القلم ومداده مسقوم
أتظن أن قلبك من نزعات الهوى واهات الضنى معصوم
قد كان نبضك حين التلاقي يلوذ هربٱ كفارسٱ مهزوم
واليوم أتاك الفراق وطالك الاشتياق فصرت بالأسى مهموم
تهجر أناه ذكرى مكان لم يجود له الزمان بالنسيان ففاض على الجوارح بخذلان واضح معلوم
واعلم يا من عن النصيب وحاله اراك سائلي
فما بين اقدارالتلاقي وداع قضاء الفراق يبقى النصيب
فوق القلوب مقدر محتوم
يأتي على الفؤاد بوصل أو بهجر بفيض نبضٱ شارد مكلوم
ينادي بين أرجاء الوتين اغاثه قلب بات في الهوى مظلوم
فأنا بالله من تاهت على أعتاب محراب هواك قافلتي ولم تك
نبضات الأسى يوما بواعظتي حتى ظننت أن هواك
ذنبي ومعصيتي فهوت في بحر أحزاني أركاني وناصيتي ورضيت بك في الحياة رغم الفراق قدري وملهمتي واليوم
تحل ذكرى هواك بالرضا بين تسابيحي ونافلتي