mercredi 23 octobre 2024

من سلسلة "حكاوي المساء "    
                  << فك حبسي >>
تحاورت مع وحدتي ، أما آن أوان نجدتي ؟ ، فالغربة تضربني في مكاني ، والسكون يركض في أنحائي ، ودقات ميقاتي هربت من زماني ، رجاء ياوحدتي مني إقلعي ، إغربي عن كوني ولا تشرقي ، حطي على كوكب بعيد لا أبصره ، كوكب بلا ثوان وسديم الفضاء يستره .

دعيني أنتظر صديق ينصت لهمسي ، يرد إلي الدفء ويفك حبسي ، يتركني أبسط جسدي في السحر ، وأشتم الهواء المحمل برائحة المطر ، وأقبض الضياء الساقط على أوراق الشجر .

على طرف جزيرة أحلامي سأنتظر ركبه ، آت إلي محمل بعطايا جميل عطفه ، يتملكني رعشة رجاء وأمل لقاء وتوق لهمسه ، أنتظره كحبة في الأرض تشتهي قطرات غيثه ، ولحن رابض على وتر ينتظر لمسه .

ولا تزال وحدتي تجادلني ، تتحدث بحديث يرهبني ، تدس التردد بين أحرف فكرتي ، وتأخذ بيدي لأتحسس مكان إصابتي ، لتذكرني بسابق ألمي وقرار توبتي . 

......... عصام عامر ..........

﴿ الوَرّقَاءُ ﴾    بحسبك من أم المهاب المغازل           إذا رامت الأطلال راقت لنازل    غزال شرود الطرف يرميك خفة                            ...