<< لن أغادرك >>
ألا تذكرين حين إلتقينا ، دون إرادة أمليت علينا ، كلقاء غصنين على سطح ماء ، يدفهما التيار وبهما ينساب ، لا حيلة لهما في ذهاب أو إياب ، أصابهما البلل وأحاط بهما الهواء .
وأنت بوجه ندي صبوح ، وعيون كواحل بودها تبوح ، والسر قابع في الوجنات ، بوشاحك الحريري الخمري ، وثوبك الطري الوردي ، وقد تلاعبت بأطرافه النسمات ، تكاتفنا وكان بيننا عهدنا ، أن نتخطى سويا أحزاننا ، بأمل أن تجبر قلوبنا الدعوات .
الآن أشحت بعيدا بسمعك ، وأوصدت بقصد باب قلبك ، دون أن تعي أني بداخلك ، أمرح في غرف رئتيك ، وأطل عليك من عينيك ، وأصبح وحدي شاغلك .
يارؤية البشرى في منامي ، ولقطة الشروق في أيامي ، باق بك أنا ولن أغادرك .