mercredi 30 octobre 2024

من سلسلة "حكاوي المساء" 
                  << لن أغادرك >>
ألا تذكرين حين إلتقينا ، دون إرادة أمليت علينا ، كلقاء غصنين على سطح ماء ، يدفهما التيار وبهما ينساب ، لا حيلة لهما في ذهاب أو إياب ، أصابهما البلل وأحاط بهما الهواء . 
وأنت بوجه ندي صبوح ، وعيون كواحل بودها تبوح ، والسر قابع في الوجنات ، بوشاحك الحريري الخمري ، وثوبك الطري الوردي ، وقد تلاعبت بأطرافه النسمات ، تكاتفنا وكان بيننا عهدنا ، أن نتخطى سويا أحزاننا ، بأمل أن تجبر قلوبنا الدعوات . 
الآن أشحت بعيدا بسمعك ، وأوصدت بقصد باب قلبك ، دون أن تعي أني بداخلك ، أمرح في غرف رئتيك ، وأطل عليك من عينيك ، وأصبح وحدي شاغلك .
يارؤية البشرى في منامي ، ولقطة الشروق في أيامي ، باق بك أنا ولن أغادرك .

............................... عصام عامر

حسين بن قرين درمشاكي كاتب وقاص

خمس قصص قصيرة جدا   تقييد فتح السجّان له الباب، مبشّرًا بحريته. ركض خارجًا، متلهّفًا للهواء والفسحة. تعثر بخيط رفيع فسقط أرضًا. نظر حوله. وج...