صراخ أخرس
كفى يا أخي وأنت يا أبي
لا تنزفا دمي
أنا لست بمقاتل أحمل السلاح في يدي
بل قاصر ضحية ضعفي
وقلة حيلتي
ما كنت يوما حارسي
وإنما أنت سفاحي وقاتلي
تأخذني بغفلة وأنا
صغير وعلى نيتي
بالحيلة تأهذني
وبالعار توصمني
رق بحالي فأنت قدوتي وأعلى مثلي
إن بدات بتمزيق ذاتي
وهتك عرضي
لا تنس قتلي
ذاك أقوم لي من البقاء
فلا داعي للعيش
بروح ممزقة على الدوام
اليوم أنت بطل على حلبة تفاصيلي
أما صراخي الأخر س وآلامي البكم فهي أنيس غربتي
أترضى أن يفعل بأهل بيتك ما فعلته بي
لا أظن ذاك يهون إلا على الذي ليس به دم
في عرو قه يجري
ولا فؤاد به رحمة
وقلبه عاصي
لعوب أنا نحيف أنا ومرح أنا كنت في الماضي
سلبت مني كل هذا
ورميتني سلال المهملات
أهذا مصير طفولتي
يقذف بها على الطرقات
أنت لم تقتلني بمفردي
يا كاتم صرختي
بل دفنت أهلي
وثقة الناس معي
يا أمي ويا أبي
ما هان علي فراقكم لي
وإنما غدرني صغر سني
ولم يهب لي قوة كما ينبغي
فجعلني فتنة للسفاحين الجبناء قناصوا الأطفال