من الألف بدأت
بحلم صغير يزهر
وأنا طفل يلهو
يحلم بعالم أخضر
لكن الباء باغتني
بباب لا يفتح
وبداية قصة سوداء
حيث الأمل يجرح ...
جاءت التاءُ تخبرني
لا تحلم لا تنتظر
فالطرق مسدودة
وكل شيء محتضر
وفي الثاء ثار السؤال
لم هذا المآل ؟
هل كتبَ علينا أن نعيش
في ليل بلا ظلال ؟ ...
جيم الجراح قد زارني
صديقا بلا دعوة
والحاء حيث حلمي ذبل
صار ضياعه رغبة
وفي الخاء خيانة
الأوقات تلاحقني
وكأن الدال درب
للفراغ قد أودعني ...
الذال ذكريات موجعة
تضرب بلا توقف
والراء رحلة شاقة
في عالم لا يتفق
زاي الزمن يضحك
يسرق مني ملامحي
والسين سيف أعمى
يشق أحلامي وتطلعاتي ...
الشين شوارع مظلمة
أركض فيها وحيدا
والصاد صوت داخلي
يخبرني لن تفلت أبدا
ضاد الضياع يعانقني
يعيدني حيث بدأت
والطاء طغيان الأيام
تلقي بي حيث ما شقيت ...
العين عار يكشف
ضعفي في كل مرآة
والغين غيمة سوداء
تمطر أحزاني بدمعات
فاء الفراغ يمتد
ليبتلع كل زواياي
والقاف قيد على عنقي
يربطني بخطاياي...
الكاف كوابيس اليقظة
في كل حلم قريب
واللام لحن حزين
يعيدني إلى نصيبي
ميم الموت يلوح لي
بابتسامة ساخرة
والنون ندم يكتب
سطوري بحروف متعثرة ...
الهاء همسات السكون
حين يختنق الكلام
والواو وهم كبير
في مسرح بلا احترام
والياء يا ختام الحكاية
يا مرثية الأمل
من الألف إلى الياء
هذا هو فصل الألم ...