lundi 25 novembre 2024

على أرصفة الزمان .. بقلمي علي حسن

فعلىَ أرصِفَةِ الزّمانِ
تسائَلْتُ
وتسائَلَت فينا
حروفُ الضادِ
من كلِماتي
فما باتَ نَبضي
ولا عزَفَتِ الأوتار
فمِن معانيها تناثَرَنا
وغابَت يَومياتُنا
لِيتوهَ الشُهودَه

هي لحظَةً غفَت على
خاصِرةِ الأقلامِ تُغامِزَ لواحِظي
لِتقرأُني لحظةً ما
عِندَ الغروبِ
وتكتُبَني عن الشروقِ
فعلىَ جبينَ الصباحِ
تجَوّلَت عَنودَه

فلعلّ الأقلامُ
تكتبنا
وتنسُجُ من ربيعَ يومِنا
فذاكَ أنا وأنتمُ يا من
تجَوّلتم على صدري
يا من بكَتكُمُ سِنينَ عمرِنا
وما ضاعَ من
عهودَه

فأنا ما زِلت
حتى اللحظةِ أُساجِلُ 
من حروفَ التساؤلاتِ
وأُناوِرَ صدرَ السطورِ حتى
تناثَرَت دَمعاتُ السماء
تبكي خُدودَه

لعلّني وقفت
على أرصِفةِ الزمان
وقفةَ مُتفرِجٍ
يندبُ الزمانَ
ويبكي من حاضِرنا صمتنا
فما تجاوَزَ كل شيء
فمن يُلَملٍمُ من أنفاسُنا
ومن يُعيدَ وجهاً
غفا على صدرِ الصَبّارِ
لعلّ يومناً تبَسّمَ بِ
وعوده

وقد تبكيَني
لواحِظي
وتعزِفُني أوتارَ قيثارَتي
وتٌنشِدَني ألسِنةً عهِدَت الصمت
فما بات من الكلماتِ شيء
ولا تجاوَزتُ بِنَفسي
فحقيقةَ عالمُنا أبكَمٌ
أرحامُه عَقُمَت فلا
تُجيدَ أن تُنجِبُ إلا
وجوهاً في تجاعيدَها
غفَت إمرأةً ماضيها
حرِيَةً وَلودَه

وقد أكون
مع كلِ يومٍ جديد
أرسُمُ من الصَبّارِ عِزَةً
تُرطِبُ وُجداني
وتحمِلُني إلى فَيافِيَ أرضٍ
مزروعَةً بِالصّبارِ
لعلّني أسكُبُ من مذاقِ الحياةِ في
شِفاهٍ تمرَدَت على المَوتِ مع الصمَت
ِلِتدرِكوا أني هنا موجود
أُلملِمُ حِجارَةَ بيتي
وأحفظُ في صدرَ أوراقي
ذِكرياتٌ أضاعها حاضِري
فما يَكمُنُ في صدرِها
ليسَ إلا 
تنهيدَةً عَنودَه

            .. علي حسن

« الفراغ النفسي.. أسبابه وعلاجه » معظم الناس أصبحوا يشعرون بالفراغ... ليس الفراغ من قلة العمل... إنما يشعرون بالفراغ الباطني.. بالفراغ ال...