في القلب
غيظا وضيقا
وفي الأهداب
دموعا تحجرت
وفي الحلق
حشرجة
وفي الصدر
غصة واختناقا
لا أحد يعلم بحال
روح واهنة
هذي الأيام عابثة
و ذا الزمان جائر
وذي وحشة المكان
ما وجدنا به آمان
و ذا جفاء الخلان
زاد لروحي توحدا وغربة
وتشويشا لفكري وذاكرتي
وبعثرة لإحساسي
وارهاقا لجسدى
حتى بتت أعيش
منغزلا وحيدا داخل نفسي
ما أشقى الغربة
بين الأهل
و داخل الأوطان
وما أتعب غربة
الروح والنفس
كم رجوت وصل الأحباب
وصفو القلوب ولم الشمل
لنقتلع أشواك الجفاء
والكره والحقد والبغضاء
ونزرع مكانها
ورود الحب والألفة والوئام
كم تحن الروح لقربهم
بكل لهفة و شوق واشتياق
ليتهم يعلموا
بأن حضورهم وجمعهم
انجلاء لغربتي
وللروح والقلب بلسم وترياق