dimanche 3 novembre 2024

جلست بالقُرب من مدفأتي
وٓانظُر ألى شباك غُرفتي 
مُبٓلّل بالطل
فكانت لٓيلٓةٌ ظٓـلماءُ بٓارٍدٓة
والمطرُ في أول نُزُوله 
قطراتٌ  كانها اللؤلؤ
تنشر جمال رسمها
على زجاج شرفتي 
والبرق ضاحكاً
بفم السماء 
والرعد يقهقة فرحاً
وانا اتامل ذلك المنظر الجميل 
وسرحت بأ فكاري
واخذتني محلقه بي 
على جناح حمامة بيضاء
فتذكرت ليلية بالف 
ليلة وليله
حين كنت معاك
وانت بقربي جالسه 
وترتشفين فنجان قهوتك 
وتتركين اثر من حمرة الشفاه 
على ذلك الفنجان اللعين 
الذي كنت اغاره منه كثيرا
واخذ أنا ذلك الفنجان
من يدك الناعمه 
وارتشف من حيث انت 
تشربين 
وتضحكين بخبث النِساء 
وعينيك تنظر لي بغنج 
وتعضين على العناب بالبرد
وانا مسترسل بافكاري 
واحلامي الصامته 
واذا الرعد يزمجر بصوتا عالي 
وينقذني من تلك الأحلام 
والمطر يٓنٔهٓمرٓ بغٓزاره 
كدموعي حين أتذكرك
أنْ إنْ زحفت نحوَ لُمى أكمامي
توفيق حيدر المالكي

دموع السماء ومدينة البؤساء / في أقصي طريق الحزن تقع مدينة البؤساء التي أجتمعت بها الأحزان ففيها أشجار المعرفة التي أحاطت بها ال...