samedi 23 novembre 2024

الشفق والحياء من ُسنن الأرض والسماء / من خجله المفرط
 زاد وجهه إحمرارا شديدا عندما غربت الشمس بأشعتها الناعمة ولكي لا يظهر عليه قسمات الخجل والحياء رسم على وجهه إبتسامة عريضه شاهدها جُل من يُحيطون به في بحر السماء وحتى النجوم فى بحر السماء تناقلت إبتسامته العريضة واشعة الشمس الصفراء التي تُشبه شعر الرأس الأصفر الذهبي الذي يُرفرف في اعالي السماء تنشر ضوئها على وجه الشفق فيزداد خجلا وأحمرارا وحياءً وبعد غروب الشمس وبداية دخول الليل يظهر الشفق الأحمر مُعبرا عن نفسه في ثوبه الأحمر المُبدع ومن جمال ثوبه عند بذوغ القمر تكون السماء في لوحة فنية رائعة وقد يرتدي الشفق في بعض الأحيان عقد من اللؤلؤ يتوهج بألوان وأشكال بديعة ويمتد لمسافة طويلة رغم خجله وحياءه الشديدين ويتجاذب الحديث هو والليل فهو يريد البقاء والليل يريد فرض وثاقه فيغالبه الليل بِظلمته فيتنازل الشفق عن خجله ويزول إحمرار وجهه ويرتدي ثيابه البيضاء الجميلة ويخلُد إلى النوم مُختفيا عن الأنظار وذلك عند وِثاق الليل واشتداد ُظلمته حيث يقترب ظهور النجوم الثلاثة اللامعة النسر الطائر والنسر الواقع وذنب الدجاجة مكونين أجمل مثلث في بحر السماء ولا يسمحون للنجوم النيترونية التخريبية من الأقتراب حتى تحتضر هذه النجوم الصغيرة التي هي بقايا نجمية لنجم كبير قد أحتضر فهناك في بحر السماء حياة اخرى بين النجوم لا عبث فيها كُل ذلك والشفق يغط في نوم عميق ويستيقظ مُبكرا قبل ُشروق الشمس بكامل خجله وحيائه فارضا نفسه ُمودعا ليل قد غالبه بالأمس وعند شروق الشمس يرافق نجوم السماء في الإختفاء مُغردا انْ تزينوا بالحياء ولما لا فالحياء سنة من سنن الأرض والسماء ،،
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،

محطات في يوم غائم تتواصل من حولي الضحكات حوار تقاطعه ملاحظات اشارات اوراق ملقاة هنا وهناك بهدوء يطالع كتاب اعاني من الوقوف طويلًا  لا أحسن ا...