أفشى فؤادُكِ بالجفا ما تضمرينَ
هواكِ كانَ خديعةً هل تنكرينْ ؟!!!
ما كنتِ مثلي عند طارقةِ النّوى
أيّاميَّ العجفاءُ تزحفُ كالسنينْ
معكِ الحياةُ بدتْ أمامي جنّةً
وجهنّماً بفراقنا لو تعلمينْ !!!
ورأيتُها عبثاً بدونكِ ميتةً
وأسيرُ فيها في ركابِ التائهينْ
ومذاقُها أضحى بقلبي حنظلاً
فيهِ غصصتُ وأنتِ منّي تشتفينْ
لقد استحالتْ في الفراق جهنّماً
قلبي بهجركِ يكتوي في كلِّ حينْ
لو كنتِ صادقةً شعرتِ بلوعةٍ
إنَّ الفراقَ بها جحيمُ العاشقينْ
أ يكون قلبي في فراقكِ باكياً
وعلى أنيني أنتِ جذلى تطربينْ ؟!!!
من ذاق طعم الحبِّ ضجَّ من الجوى
أينَ الهوى أينَ التشوّقُ و الحنينْ ؟!!!
وأراكِ لاهيةً ولمّا تحفلي
قلبي صدوقٌ فيهِ هلّا تحفلينْ
طولُ الفراقِ أبانَ قلبكِ قد خبا
فيه الهوى فعلامَ عنّي تسألينْ ؟!!!
أينَ التباكي والدموعُ سواجمٌ
هلَ كنتِ في هذا الأسى تتكلفينْ ؟!!!
هل خالجتك عواطفٌ جيّاشةٌ
أمْ كنتِ فيها ويحَ قلبي تمكرينْ ؟!!!
أمْ كنتِ عابثةً فقلبي صادقٌ
وجعلت قلبي ملعباً هلْ تلعبينْ ؟!!!
إيّاكِ أنْ تتلاعبي بعواطفي
أنا طيّبٌ لا تمكري بالطيبينْ !!!
قلبي يكاد بحبّهِ يسعُ الدّنى
ما مثلُ قلبي كيفَ منهُ تسخرينْ ؟!!!
ولكم نثرتُ عليكِ أزهارَ الهوى
شعراً تفاوحَ عطرُهُ كالياسمينْ
وطفقتُ أقنصُ كلَّ معنىً شاردٍ
مترنّماً أشدو بهِ لو تسمعينْ
وبدوتُ طفلاً منكِ أرتقبُ الرّضى
وأُحسُّ يومي مشرقاً إذْ تبسمينْ
لا تكذبي يوماً عليَّ بأدمعٍ
أنّى لقلبٍ كالحجارةِ أنْ يلينْ ؟!!!
غطّي دموعكِ فهي تجهلُ ما الهوى
إنّي سئمتُ دموعَ كلِّ الكاذبينْ
أنّى يهزّ فؤادكِ القاسي عتابي
فارقصي طرباً على نايي الحزينْ ؟!!!
مهما استبدَّ بيَّ الهوى فأنا أمامكِ
كوكبٌ متألّقٌ إذْ تنظرينْ