إذا نامت الكائنات
توضّأ قلبي بملح البحار
وأخنى على الرّوح ما لا يشبه الرّاسيات
يحاصرني الثّلج في اللّيل
فكلّ طيوري كسيحه
وكلّ المراعي أراها قبيحه
وتحضرني......
عصور من الذّكريات
فلا ما ادّخرتُ من النّور يقشع هذا السّوادْ
ولا الحبر يكسر ذاك الحصارْ
يغيم الكون في صدري
وتخرس كلّ أوتاري
ويشتدّ النّزيفْ...
تعتريني....
رعشة الأوراق في فصل الخريفْ
والرّيح تأخذها بعيدا
من رصيف لرصيفْ .
في اللّيل.....
يتسكّع الشّعر والشّعراء والوجعُ
ويفقد نجمَه البجعُ
يتكشّف وجه البلادْ
مُرعبََا.....
لم يُبق منه البغيُ شيئا والجرادْ
غصنََا ذوى.....
وطنََا يمزّقه الفسادْ .