بقلم/ أحمد عبد المقصود أحمد حسانين
أجمع نقدة الشعر وأهل الحل والعقد فيه
أنَّ الشاعرَ لا ينبغي له أن يُطيلَ القول فى القصيد إطالة تُملُّ السامع ، وتدفعه إلى ترك الإنصات ، كما أن عليه ألا( يقطعَ وبالنفوسِ ظمأٌ إلى المزيد )
على حد تعبير ابن قتيبة
والتوسطُ خير الأمور وهو في الشعر اجمل وأبلغ !
وقد ذكر ابن قتيبة فى
{الشعر و الشعراء }
أنَّ نصرَ بن سيَّار ،وكانَ والياً لبني أميَّةَ على خُراسان ، أتاه يوماً بعض أهل الرَّجَز
ومدحه بقصيدة أولها مائة بيت من الغزل والتشبيب
ومديحها عشرة أبيات !!
فقال له نصر : والله ما بقيَّتَ كلمة عذبة ولا معنى لطيفاً إلا وقد شغلته عن مديحي بتشبيبك فإن اردت مديحي فاقتصد في النسيب !
فأتاه (بعدها )
وأنشده :
هلْ تعرفُ الدّارَ لأُمِّ العُمرِ !/
دعْ ذا وحبِّر مدْحةً في نصر !!!!
فقال نصر: لا ذلك ولا هذا ، ولكن بينَ الأمرين !!!
(الشعر والشعراء/بتصرُّف )
وأفضل القول في ذلك أن يكون مراعياً للحال ولأوضاع السامعينَ وهيئاتهم ومدى تحصيلهم الفكري والعلمي
فلا يضيع رونق القول بين الجهال
ولا نحرم أهل الأدب والعلم من التذوق والتأمل
ولكل مقامٍ مقال
ولكل حادثة حديث