و نفسي تتأرجح بين الضحك و الجد
لاحت لي في الخيال صورتك طالعة جدابة مرحابة
كيف انشرها على الورق و الخيال ليس له ما يفيد النشر
روائح عطر تنساب بين الشقق تروي القلب بما طلب
و أنا أنعم بما جد سافر بي الخيال إلى مراقد الصفا و الود
فتح مجالات للنقاش ملحمات تواصل القلوب عبر الخيال
أفتى بجمال ما تقدم و هيأ الملهيات المنجيات لنمطمئن
المتوقع رحلة شوق و حنين إلى ربوعك المستديم
أفتت بها نظرات العيون الشاردة في هذا المجمع الجميل
أزهارا و ورودا زاهية معطرة بطيب أنفاسك المتناثرة
روائح عطر لا يشبهها شيئا عدا نسيم هواء تسرب
ليس له مصدر ، أخد ركنا في أنفسنا و استوى
يغازلنا بأطيب ما فيه ، سكرنا بشربة ماء ذافء عدب
شردنا في ربوع محيطنا المجركش بشتى ألوان الزهور
حروف تكتبها الزهور بألوان مختلفة الأنواع الزاهية
قطوف من حدائق الورد و الياسمين زانت المحصول
و نحن نخاطب الخيال بكثير من الجد
و الاجتهاد منبع الطيب السعيد 🎁
يبالغ في تركيب أبيات شعرية جادة ملهاة للخاطر
لعل و عسى تفتح بابا من أبواب الهنا الموعود
تلتئم الجراح و ننجح في طي مصادر الخلاف
بسمة مليحة شافية مليئة عطفا و حنية تكفي
طلة من وراء الستارة باقية تشهد على صدق الفعل!...
بقلم عبدالكريم يسف :