*"************************
..............
..............
يامن تجلس خلفَ الحوائطِ
تسمعُ أنات القلب
إذا إشتعلَ اللهيب
أنا هُنا أمام الدار أبكيكَ
علي أطلالِ الشوق اُناديكَ
أُناديكَ ولا اللقيَ مُجيب
يا من غيرتكَ السنين
وٱثرت شمسُكَ أن تغيب
هل هانت عليك الليالي
وودعتَ الحنين .؟
كيف أحيَّ بدونك .؟
وأنت لستَ مُجرد حَبيب
*********
كيف أنسىَّ والذكرىَّ معي
أسكنتهُ شـرياني
وشقَ مجراهُ في دمي
ووضعتهُ قيداً
وأحكمتهُ على مِعصَمي
ورسمتهُ وشماً على صدري
وفي حنايا أضلعي
هذا الذي أحببتهُ
وأسكنتهُ أجفاني وسالَ قطراً
ينساب في أدمعي
*********
كيف أنساه وهو غير عادي
ليس عندي
محض روح
هو طيف في سمائي
أدنو منه
فيعلو بي قمم الجبال ِ
ويختفي عند السفوح
أُخفي الوجدَ خلفَ السحاب
فتمطرهُ السماءُ قطراً
وتعلنُ سرَ قلبي وتبوح
*********
يا حبيباً ...
كُنت يوماً أهوآه .... ولم أزلْ
عالقاً قلبي في هواه
متيماً إلى الأزلْ
زائرُ الدهرِ
وبيتهُ القلب وما أرتحلْ
هائمُ كالبدرٍ
في سمائي .. ما خسف ولا أفلْ
*********
أين من قلبي حبيبُ
رقيقُ كأنهُ نسمةَ الصبحِ
يأسرُ العين كأنهُ السحرُ
عميق الغورِ كأنه البحرُ
دائم الطلِ كما الشمسِ
وأرفُ الظلِ كأنهُ الشجرُ
عزيزُ الطلعةِ كما البدرِ
مطاعُ أمرهُ كأنهُ القدرُ
**********
يا حبيبي
عيني قد جافاها النومُ
أقبل اليًَ
فأنا في عشقكَ ما
عرفتُ الرويدا
وفي قيدكَ أني قد
وضعتُ يديا
ٱه لو منً الزمانُ
علينا فالتقينا
وقابلت عيناكَ عينيا
فلا عاد لي
في الدُنيا مطمعاً
ولا أريدُ بعدكَ شيئا
**********
يا لوعةَ الروح أهدئي
أيتُها الطمأنينة المفقودة
أهبطي على كوكبي
أيتُها النفس الغارقة
في بحورِ الشوقِ
هذا قضاءُ اللهِ فلا تتمردي
أيُها القلب الموجوع
لم يعد أمرُكَ في يدي
ما كان نعيماً
إلا وطالهُ الردي
وكلُ شئ له نهاية
طالما إبتدي
........
...........