بها السكينة وعند الصباح تجلس أمام النافذة بكل ارتياح والقصر بالروعة ينطق ومنه النور يشرق والمدينة في حلة وسكينة فلا كره فيها ولا ضغينة وطائر المرسال يكسوه الكثير من الجمال والأميرة تقرأ عليه الرسالة وتوضح له كل حالة وهو بجوار النافذة وفي فمه الرسالة أصبحت نافذة وشعر رأسه أحمرولون الجناحين أسمر فهو مرسال المراسيل وهو إلى الغابات يطير وفي فمه الرسالة بها عجائب سيقرأها الأمير الغائب ثم يعود بأخبار الأمير كثيرةالعدد مغلفة بصمت الأبد فهو مرسال المراسيل ومثل الأمراء أمير وعنده إصرار وحياء ضمير ووفاء للأميرة والأمير وهو طائر وقور فلا كبر عنده ولا غرور ويعود للأميرة بالرسالة وفيها أخبار الأمير وأحواله وهي جالسة تنظر النافذة وجلستها جلسة أميرات بكل ما تحويه من جميل الصفات ومن النافذة تبصر المدينة كأنها ربان سفينة ولأشجار تلك المدينة جمال يزين كل مكان فلا ضيق في النفس ولا كأبة وللمدينة طبيعة خلابة ونهارها في أبهى ثيابه وغابات الصمت بها سكون دائم ولا سمعاع فيها لأي صوت قادم حتى الرياح تحترم ذاك السكون فلا صفير لها ولا جنون وتنفيذا لوصية والده فهو معلمه وقائده ذهب الأمير لتلك الغابات وما بها من سكون في كوخ بعيدا عن العيون فالصمت هناك قد ولد منذ بعيد الأمد والأمير إلى الغابات قد ذهب ولذاك الصمت قد وهب وكثيفة هي الأشجار في حض الجبل والأحجار والصمت للوجوه نور وهيبة وسرور ويزيد في النفس الوقار وله الأمير قد أختار فهو صفة للصفوة ونفوسهم له تهوى وفيه الصواب والتوفيق وهو للأمير صديق وفيه النجاة والسلامة وهو للأمير علامة وهو للعزلة عنوان والأمير به يزدان ،،
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،
