وتطوف دموع العيون وتبحث الأمان
فتكفهر الوجوه الساهرة وتصعق الأبدان
رمال ورياح وكومة جماجم كالكثبان
واجساد عرايا بلا مأوى في الوديان
حماة مرتزقة يفتخر بها سفيه اللسان
يتلذذ بعمق الألم الجاثمة من الطغيان
تراب طهور ضم رفات العظماء بالاحضان
ورمال ارتوت من شلال دماء الخلان
نلفظ الأمل ليحول ظمأ السعادة لشريان
وبحر الشوق يقودنا إلى ربوع الجنان
ضنك العيش من الهجر رواية فجر الرهان
نكابد دبيب الرعب ومدامع الروح سريان
ومن لوعة الهجر تتمزق الروح بعد الربان
والشوق ما عاد يتوازن ولم يحن الأوان
نعيد ترميم نبضات القلب بعد الذوبان
ونرسم شريان الأمل النابض بالوجدان
أ.حسين البدوي
٢٠٢٢/١١/٣٠