-------------------------------------------------------------------------
اين دعاة السلام فى العالم الآن،
كيف لا تنظر المؤساسات الدولية، والمنظمات الحكومية لمثل هذه التجاوزات بحق الشعب العربى الفلسطينى، أم أنها شعارات وادعاءات، وأقوال وهمية لا تمس الواقع بشىء، أين منظمات المجتمع المدنى، وحقوق الانسان، لترى حقيقة العدوان على فلسطين، لماذا انتفض العالم باكمله فى بداية الأمر، وضج عن كاهله تجاه العدوان الغاشم ، وها نرى الآن صمت دولى يخيم على هذه الاحداث، التى ترونها أمامكم، إلى متى يصمت العالم اجمع على خلفية النزاعات، ومجريات الامور، كيف خرست السنتكم، وامتنعت عن تقبل قول الحقيقة، اليس هؤلاء من عامة البشر، وهم يتعرضون لابشع الجرائم، التى تحدث لهم، اليس العدل والمساوأة من دواعى الانسانية، التى تحتم عليكم التحقيق فى الامر، كيف امتنعت محكمة العدل الدولية أن تقول شيئا، وتردع وتعاقب المحتل، الذى جاء بهدف القتل والدمار، والخراب لشعب عربى عشق ارضه، وطنه واحب مقدساته، وطالب بحقوقه المشروعة، التى انتزعها العدوان منذ عقود طويلة من الزمن، اليست فلسطين شعب كاباقى شعوب العالم، وله الحرية والسلام، هذا هو العدل الذى جاء به الحق سبحانه وتعالى، من هنا أقول وعبر قلمى الذى يسطر الحقيقة دائما للجميع، أيها المعتدى لقد بغيتم وافسدتم وتكبرتم فى الارض بغير وجه حق، تذكروا جيدا ان العناية الالهية اكبر بكثير مما انتم تتخيلون، بعدما عجزت شعوب الارض فى الدفاع عن فلسطين، حين نلتفت للحقيقة نحن العرب، نحن من خذلناهم بالسكوت والرضوخ، والامتثال لمثل هذه الجرائم، التى تحدث امامنا، ونحن نغمض اعيننا عن تقبل الحقيقة المؤلمة، قد يتسائل الكثير ويلقى اللوم على فصيل واحد ☝ فى التقصير فى الامر، قبل كل هذا فكر 🤔 جيدا، كيف لا تقوم كل الفصائل العربية فى التصدى لهذه الآلة، التى تمزق أشلاء، وتقطع اجساد الابرياء من ابناء فلسطين، وللاسف الشديد توقعون اللوم على فصيل واحد، وتريدون منه الوقوف فى وجه المعركة، وتوقعوه فى بؤر الهلاك بمفرده، وانتم تشاهدونه عن قرب دون مد يد العون له، هذه هى طبيعة العرب، ولا يمكن ان تنتصرو، طالما يوجد من بينكم من يتحالف ضد اخيه منكم، ليرضى شعوب الغرب على حساب الجميع، اعلمو جيدا، ان قضية فلسطين بأيدى العرب جميعا، وليس لفصيل واحد، ان تتركوه يقف فى المعركة ضد الغرب، ليدافع عن فلسطين، هذه هى الحقيقة التى لا يريدها أن يتقبلها العرب، الا وهو التحالف العربى والوقوف جنبا الى جنب، بغير هذا لن تقوم فلسطين ولن تقام العرب ، كفا ايتها الشعوب العربية خداعا وتزيفا وتضليلا لهذه الحقائق، النصر ليس بالدعاء فقط، وانما بالعزيمة بالفعل والعمل، ستنهض الامة العربية ويعلو شأنها بين سائر الامم ، وان لم يكن هذا جدير بكم، فدعوا فلسطين لمصيرها تواجه القهر والالم، والمهانة فى سبيل ان تبقوا مكتوفى الايادى، وانتم تشاهدونها عن قرب، دون ان تحرك فيكم ساكنا، ايتها العرب، كلمة العرب جردنا منها جميعا، ولا يحق لنا ان نلقب بهذه اللقب، طالما تركنا فلسطين تواجه ألم الموت بمفردها، هذه هى الحقيقة التى يتوجب على الجميع قبولها ؟
بقلم الأديب والكاتب الصحفى