dimanche 1 décembre 2024

كيف نحمي أبناءنا من جنون الغرب ؟

بقلم الدكتور عوض أحمد العلقمي

   جمعتني الصدفة اليوم بأحد الشباب المخلقين الملتزم دينيا ، وذلك قد قرأته من خلال زيه وهندامه وحلاقة شعر رأسه ، وبعد أن قضينا وقتا ممتعا في تبادل أطراف الحديث ، أخبرني أنه يجيد اللغة الإنجليزية إلى جانب لغته العربية ، وأنه قد قضى بضع سنوات في ماليزيا ، عند ذلك أخذني الفضول المعرفي فسألته ، ما الذي استلفت نظرك في أثناء إقامتك في ماليزيا ؟ فأجاب : لعل كثيرا من الأمور تستلفت انتباه الزائر والمقيم في ماليزيا ، غير أن أهمها ماشاهدته من فضائح العرب التي يندى لها الجبين ، وهنا اعدت إحسان جلوسي وتموضعي ووجهت نظري نحو ذلك الشاب ، ثم سألت ، هلا أفصحت عما تعنيه بفضائح العرب يا بني ؟ قال لقد كنت أرافق بعض العرب الوافدين إلى المركز الدولي المتخصص بتسهيل إجراءات اللجوء إلى دول أوروبا ، وذلك لغرض الترجمة ، فكان الكثير من أولئك العرب الذين أصطحبهم إلى مركز استقبال طلبات اللجوء يشكون إلى المفوضين تعرضهم للظلم والاضطهاد في بلدانهم ومن أنظمتهم الدكتاتورية ، وأنا أقوم بترجمة شكاواهم غير أن المعنيين بالأمر لايولون تلك المظالم أي اهتمام ، بل إن كثيرا من أولئك المظاليم يمضي السنوات في ماليزيا ينتظر الحصول على تسهيل الدخول إلى أوروبا ، لكن دون جدوى .
   وماوجه الفضائح في هذا يابني ؟ لاتستعجل يادكتور فلما استكمل حديثي بعد ! معذرة يابني هيا اكمل حديثك ، إنما الفضائح التي شاهدتها تكمن في حضور كثير من الفتية العرب الذين يقدمون أنفسهم بأنهم مثليون (شواذ) أو يريدون التحول الجنسي ، ولايستطيعون ممارسة حريتهم الجنسية في البلاد العربية ، ومثلهم من الفتيات العربيات اللواتي يتقدمن بشكاوى تحكي عدم قدرتهن على ممارسة التبرج والعهر والمجون في البلاد العربية ، والذي هالني يادكتور أن هؤلاء من الذكور والإناث يستجيب ذلك المركز لطلباتهم بسرعة لاتتجاوز أيام ، ويقدم لهم الأموال الهائلة ، فضلا عن سرعة التسفير إلى البلدان الأوربية ، وهنا استوقفت الشاب المتحدث ، ثم قلت : اعلم يابني أن الماسونية العالمية والصهيونية الغربية على وجه التحديد لو استطاعوا إطفاء شعلة المقاومة الإسلامية في الوطن العربي فإنهم سوف ينطلقون بسرعة النار في الهشيم لتدمير شباب الأمتين العربية والإسلامية ، ولكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم ذلك ، فالحق والباطل سيظلان في صراع إلى قيام الساعة .

لن اكتب اليوم شعرا ولا نثرا بل ساكتب بوحا واخراج مكنونات روحي من عقلي وقلبي. ساكتب واعود ثلاثين عاما اكثر او اقل لا ادري احداث الوطن السوري....