أتظن لولا الهوى وحر الشوق
تهفو لحضنك أعجل احتياجاتي
أتظن بعد الرحيل أن الأيام
كالأيام تمر وتلتئم جراحاتي
فليسعك المدى حيرة سيظل
فؤادي لك الموطن رغم الآهات
لا ولن تخبو جذوة ربيتها وليدة
في ظل هواك بهمس النسمات
حتى غدت قبسا من نور نار
صار لهيبها يافعا جلي القسمات
يتأجج بين ثنايا الروح والحشا
يظمأ بعد كل ارتواء بحر انتظاراتي
تشكو لظاه أشعار يرتلها الليل
عربية بلسان السهاد أعجمية العبرات
ترقرقت حب ندى على جبين
رفات تمدد فوق بقايا فتات الذكريات
يلملمها يحضنها يشتم عبيرها
علها تشعر بدفء آمالي بعد انكساراتي
فتنبعث حية روحها تبرأ أكمها فؤاده
يتلمس سبيله بين دروب المعجزات
بوهيلي نوردين