لعلّني أنسى ما كان
وعلى دربِ الانتظار
والألمِ
والصّمتِ الثّقيلِ
والخذلان
تُراني مَن أكونُ؟
لعلّني أذكرُ ما كان
لعلّني أنسى ما كان
وأحلامي
عالقةٌ
مثلَ الخفافيشِ
تحلمُ بالحياةِ
من موتٍ عابرٍ
لا ينامُ
تُراني
مَن أكونُ
لعلّني أذكرُ ما كان
لعلّني أنسى ما كان
وكلماتٌ
وحيدةٌ
تحملُ جراحَ الحقيقة
تمشي في
داخلي
بلا خطواتٍ
كشمعةٍ ثَكلى
تساقطَ ضوءُها
تبكي على صدرِ الظّلام
تُراني مَن أكونُ
لعلّني أذكُرُ ما كان
لعلّني أنسى ما كان
والعمرُ
يرسمُ في ترابِ الوَجهِ
خطايا الزّمان
ويسرقُ
فرحةَ الأيّام
ورقصةُ الأماني
وحبٌّ
ضاعَ منَّا
في زِحامِ الطّريقِ
فكم قلنا آه
حتّى
عُدنا نحملُ الماضي رفاثًا
بينَ أيدينا
وصارَ الحاضرُ
دجالًا
وبالكلماتِ يُغرينا
تُراني
مَن أكونُ
علّني أذكرُ