أظن بهم رفيع قدري
وسحر وسامتي وعطري
وأظنهم جلابيب ستري
ومنصّـة ثقافتي وشعري
فأتبعهم معصوب العيون
وأمشي مغفّلاً ولا أدري
وأفتديهم بمهجتي وأضمهم
كورد آذار الى صدري
وأُسكنهم أعماق قلبي
وأحسبهم من نفائس ذخري
يقفون في الملِمات بجانبي
وأثق بسخائهم حين عسري
وأُجزم اذا غدر الغادرون
إنّهم يحمــون ظهري
وأُمسي غريرا وساذجاً
كمن يعيش خارج العصرِ
وتؤلمني سذاجتي وأشعر
بضياع أحــلامي وعمري
وأزرع بسراب الأمنيات
غــلّاتي وأحـصد بيدري
وتغزو السحابات بصيرتي
وتحجب الأضواء عن بصري
وتذبل زهوري العاطرات
بروضة أحلامي وفكري
اذا يغلقون عنها الساقيات
ويسـدِّون الماء من المصدرِ
واذا لم يسمحُ للمراسلات
ويقطعون كلّ وصلٍ وجسرِ
ويغدرون ولم أكن أدري
أنّهـم يتعمّـدون غدري
وا أسفاه: كم أُكثر لهم مدحي
وكم أقول بمدحهم شعري
وأهـرب من بساطة سذاجتي
وأُناجي بهاء الله في الفجرِ
واشكوا قلّــة المؤمنين
القائمين على الصلاة والصبر
أو اشكوا كثرة المنافقين
القائمين على الغش والغدرِ
وليس من طبعي النفاق
ولا طبعي الكذب في صغري
أقف من الجميع بمسافةٍ واحدة
والناس ســواءٌ في نظري
ومن أزماتي أزمة الثقة
منها شقائي وفيها تعثّري
لم أعد أثق الّا باللـه
لأُوكل له تدبير أمري
وأفوز بالرّوح والريحان
في جنائنه الخضـرِ
وأرحل بعيدا عن الفاسقين
ودنيا الغدر والمكرِ
إنهم وان يوثقوا عهدا
ينبذهُ آخرون على الفورِ
فالح الخزرجي /العراق
