samedi 7 décembre 2024

دا حال الدنيا /// بقلم أ. عزه ناصف

دا حال الدنيا بقلم عزه ناصف
أهلينا عاشوا بالبركة. ما حسابوها بالقلم والورقة
والعيشة كانت هادية وكلها بركة
وكانت خالية من التكنولوجيا. ووجع القلب والسهرة
كانت آخرهم كوباية شاي وجالسة علي القهوة
إتشألبت الدنيا وأصبح ليلها نهارها
محدش فاضي لحد. و كلهم ماسكين الهاتف وعاملينه لعبة
ولاهي الناس عن الشغله. والجلسة مع العيلة واللمة
أصبحت الحياة جافة. ولا ليها معني
كانت الحياة بسيطة. والضحكة كانت لها شنة ورنة
ومفيش قلوب شايلة. وكانت راضية بحالها
أصبحت الحياة أذمة وكلها زحمة. ومحدش فاضي يكلم حد كلمه
وكلها سُرعة. وراحت فرحتها وسط الزحمة
والحياة غالية بلآ معنى. والكل هاري نفسه مقارنة
والزوج مبقاش سي السيد. والست بقت مطالبها عالية
ومش متنازلة عن إللي في بالها. والحياة بقت قاسية
كانت الشهامة والنخوة بين الناس. متبادلة وراضية ومش ناقمة
وتحول الزمن من المباديء إلي الجاه والقوة
والناس تايها من الهم والحسرة. والأنانية بقت سايدة
كانت الجيران لما تطبخ الطبخة. تلف البيت شقة شقة
وكانت مكفية وكلها بركة 
عمرنا ما حسينا بإختلاف الملةوكنا أخوة 
دلوقتي محدش عارف شكل جارة ولا فيه ود ولآ محبة 
كنا زمان نسمع أخوك وصاحبك أعطيه وسامحه 
دلوقتي خليك قوي وخد حقك ولا تسيبه وطارت الرحمة
كان الحياء فينا سمة. وأصبح الآن الفجر في العلانية 
تحولت الدنيا غابة. ولها تعليلاتها الواهية 
ياليتها ماتطورت. وكانت علي قديمها ماضية 
أصبحت القلوب جافة وخاوية. وإلي السقوط واهية 
بعد ما كانت متحابة ومتألفة 
رحمة الله علي زمان وأيام زمان المتحابة 
ويقوي الأجيال علي السنين الجاية بالصبر والحكمة
بقلمي عزة ناصف

قصيدة بعنوان وحيد الليل  جو ممطر  ركن شرفة  جالس أتأمل  السماء كئيبة  طيفك يؤنسني في وحدتي  ليل طويل  عقارب الساعة  انتظر الفجر  نبضات قلبي ...