ررررررررررر
ما غرد الطير فى الأغصان يطربنا
وليس يرجو ببسط الجنح اطعاما
كلا ولا حام. فوق الدار فى غزل
وما تغنى غراما فى هوى. راما
كلا ولا فرحا غنى. ليسمعنا
لحنا طروبا كما نعهده ترناما
كلا. ولا أطلق التغريد. ليسعدنا
فإذا به يكتم.. الاحزان اعلاما
قد غرد. كي يؤاسينا بنغمته
وانشد من أزيز الجرح. انغاما
يعاتب أمة كان لها شرف
قد اشرق فى ربا التاريخ بساما
واليوم صار فنون الذل. نغمتها
وتحنى هامتها للظلم إحجاما
زاغت بصائرها عن الرضيع الذي
تحت الركام يذوق الموت إعداما
ما غرد الطير الا كي يؤانسه
فكان تغريده وحيا والهاما
نغمة حزينة بها غنى. يعاتبنا
طفح به الكيل اوجاعا والاما
غنى ليبعثنا من سهد مرقدنا
حين رأى أننا قد اتخذنا مقاما
من الرقيم فغرد حتى يوقظنا
ونحن رقودا كاهل الكهف إنعاما
نغت نوما ونحلم بالشروق غدا
على الارائك نقضى الليل أحلاما
نتقلبوا جسدا والروح فى وهن
يتنفس الذل والاسقام انساما
والنار تحيط بنا من كل ناحية
والأمة فى غفلة قادة وحكاما
حتى وهنا وقد نامت ضمائرنا
ونامت عروبتنا. فى الذل أعواما
يا طائر الحزن آه من تناجي ومن
يمضى فيضرم نار العز إضراما
بتنا نياما وذاك الطفل فى وجل
نراه يقتل ونعمى أن نراه تماما
تحت الركام صريعا يستغيث بنا
عليه تنهال سهام الحقد اكواما
يا طير غرد كما شئت فإن لنا
اذان صماء محالا أن نعيك مراما
من الشخير الذي أمسى. يرودنا
اضعف. عزيمتنا ثم غشانا ظلاما
أما ترى الصبح عنا غير مقترب
وحامي القوم يرجو الليل لو داما
ابو جسار السامعي