كل ماحدث فيه كفيل بأن يجعل بيننا وبين هذا العالم حاجزا من الخوف و جدارا من الترقب
عام مضى ولم يمضي بعد
مازلت عالقة بين ممراته
أطبق قبضته وأغلق كل منافذه
عبثا أحاول الإفلات منه
أجدني أتتمدد في أرجوحة الماضي
في كل منعطف أترك قطعة من قلبي هناك
ذاكرة متشبثة بتفاصيل الأمس
مذاق القهوة المرة مازال عالقا في فمي
وتلك الورقة المطوية تحت وسادتي
مشاعر ركنتها على حافة بوح قديم
متخفية داخل جروحي
وبين طيات روحي
ظل هارب وسراب بلّل أوراقي الذابلة
حلم شريد يقاوم رغبة الهروب
أدراج مكدسة من الخيبات أحملها
الى عام جديد أقبل يطل من عباءة الغيم خجولا
يترقب وقع سقوطنا بين أحضانه
عثرة الماضي كسرت الحاضر وتركتني أتخبط على أعتاب غد مجهول الهوية
محفوف بالشك والظنون والتوقعات
ومازلت أسابق الأيام
و مازالت احلامنا معلقة كنوارس تصارع الأمواج العاتية
أيها الحلم العنيد تعال نترجل عن سفينة التائهين
نمتطي زوارق الثقة نرفع
كفوف التمني والرجاء
نقطف من جدائل الرضا بصيص من الأمل ننثره على خارطة دروبنا
حتى ينبت في شقوق السنين بتلات عطر تروي عجاف أمنياتنا