سَبِيلُ اللهِ نُورُ الْعَابِدِينَا
وَدَرْبُ الحَقِّ يَهْدِي التَّائِبِينَا
وَكُلُّ النَّاسِ يَسْعَوْنَ انْتِظَارًا
لِرَحْمَتِهِ تَبُثُّ الطُّمأْنِينَـا
تَدَاعَتْ فِي القُلُوبِ دُجَى خَطَايَا
فَجَاءَ النُّورُ يَشْفِي الْغَافِلِينَـا
وَكَيْفَ النَّفْسُ تَحْيَا فِي ظَلَامٍ؟
إِذَا الإِيمَانُ غَابَ عَنِ الْعُيُونَا
فَصَلِّ بِاللَّيْلِ دَمْعًا مُسْتَكِينًا
تَنَلْ رِضْوَانَ رَبٍّ مُشْفِقِينَا
وَكُنْ فِي النَّاسِ كَالنَّهْرِ انْسِيَابًا
تُجَدِّدُ فِي القُلُوبِ الْمُذْنِبِينَـا
رَضَاهُ غَايَةُ الأَرْوَاحِ دَوْمًا
وَذِكْرُ اللهِ يُحْيِي الشَّاكِرِينَـا
فَإِنْ خِفْتَ الْمَصَائِرَ يَوْمَ حَشْرٍ
فَسِرْ نَحْوَ الرَّحِيمِ مُهْتَدِينَا
كِتَابُ اللهِ أَنْوَارٌ تَجَلَّتْ
تَنِيرُ الدَّرْبَ نُورًا مُسْتَبِينَا
فَخُذْ مِصْبَاحَهُ فِي كُلِّ دَرْبٍ
وَدَعْ نَفْسَكَ تَحْتَ الهادِينَا
إِلَهِي، كَيْفَ أُحْصِي فَضْلَ عَفْوٍ؟
وَأَنْتَ لِعَبْدِكَ الْعَاصِي مَعِينَا
رَفَعْتَ الذَّنبَ عَنْ قَلْبٍ تَجَلَّى
وَأَذْهَبْتَ الظُّلَامَ عَنِ الْمُبِينَا
سَجَدْنَا لَكَ قُلُوبًا فِي انْكِسَارٍ
نُرَجِّي رَحْمَةً لِلصَّالِحِينَا
فَفَازَ بِذِكْرِكَ الْعُبَّادُ دَوْمًا
وَخَابَ الْمُعْرِضُونَ التَّارِكِينَـا